وأكد صديق لـ “قناة الشروق” أن زيارة سلفا للخرطوم تعد اختراقاً كبيراً في علاقات البلدين، ووضعها في الإطار الصحيح، وقال لا بد من تكامل بين الخرطوم وجوبا. وأكد صديق أن اتفاق النفط يمثل أكبر هدية لشعب جنوب السودان لأنه يمثل مصدر الدخل الأساسي له.
وقال نعترف بوجود انفصال سياسي كما سماه الرئيس عمر البشير، ولكن هناك أواصر بين الشعبين باقية شاءت الحكومات أم لم تشأ، وهي العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حتى الترابط بين الأسرة الواحدة، فتجد أسرة منقسمة بين السودان وجنوب السودان، حتى على مستوى المسؤولين الكبار وليس على القواعد الشعبية.
تكامل طبيعي
وشدد مطرف على أن التعاون حتمي، والقاصي قبل الداني يعلم بحتمية العلاقة بين الخرطوم وجوبا، والعلاقة المتبادلة، فبترول الجنوب لا يعني شيئا إن لم يتم استغلاله وتصديره. ومنتجات السودان لا تعني شيئاً إذا لم تصدر أو تستهلك، وبالتالي هناك تكامل طبيعي للبلدين.
ووصف ما تم يوم الثلاثاء بين البشير وسلفاكير، بأنه خطوة مفروضة وليس إنجازاً مكتشفاً أو خارق للعاد. وأضاف أن المصلحة في التعاون الكامل دون انتقائية.
ونبّه إلى أن مباحثات الرئيسين نتجت عبر تغيير المفاهيم وهو ما أدى لتحقيق الخطوة التي لم تأت بـ “هيّن” ـ حسب تعبيره ـ بل نتجت بعد معاناة ومخاض عسير.
وأضاف “كان البعض يظن أن السودان بإمكانه أن يعيش لوحده بعد انفصال الجنوب، وتوقع آخرون إزدهار الجنوب أكثر بعد الانفصال”.
وأكد مطرف وجود لجان أمنية استخباراتية مشتركة بين البلدين متفق عليها، مهمتها التحقق في ادعاء دعم أي طرف للتمرد.
شبكة الشروق