وككل الأشياء .. شهد الجرتق بعض التغيرات في مسيرته الحديثة، أهمها أن هذه العادة ـ كما تقول فردوس العبيد ـ لم تعد تقام في المنازل وخصوصا في المدن الكبرى، بل أصبحت تقام في الأندية، بعد أن ضاقت مساحات المنازل، وتقلصت الحيشان الفسيحة السابقة : «مع ذلك بعض العادات القديمة بدأت في العودة» تستدرك فردوس : «هناك من عاد لعمل الشربوت والمرارة والزلابية، وما زالت أم العروس تقوم بتجهيز الدلكة والبخور»
جرتق حديث
لكن انتصار علي سعيد ترى أن الناس الِآن يواكبون العصر، ولم يعد المظهر العام كما كان سابقا : «اختفت حاليا صينية الجرتق وبدأ يحل مكانها تربيزة تروللي، والكوشة جاهزة بديكورها، والبنات الآن لا يردن المظهر السابق للجرتق الذي كان سائدا أيام الأمهات والحبوبات». ومع ذلك تقر انتصار بأن جانب الطقوس في الجرتق استمر كما هو، موجهة انتقادا قويا لبعض الجوانب المظهرية التي بدأت تسود حاليا : «التقليد في تأجير الصالات الفخمة والمبالغة في الصرف البذخي أعتبرها فشخرة ومباهاة لا غير، ومن الممكن أن يكون الجرتق على أضيق نطاق، ويتم توفير الأموال المهدرة ليبني بها العريس والعروس مستقبلهما، وليتشجع الشباب الآخرون من أجل الزواج وإتمام نصف الدين».
الحديث أفضل
وترى نضال بلال، وهي تتحدث كسابقاتها لمندوبة الصفحة (عودة) أن الجرتق الحديث هو الأحسن :» أنا أفضل الجرتق الحديث لأنه مواكب للعصر وجميل، كما أن الفتاة الآن ليس من الممكن أن ترضى بالجرتق القديم في حين تتجرتق بنات جيلها بالجرتق الحديث : « أي حالة جرتق تكون غير مواكبة للتطورات تكون حالة شاذة» تكمل حديثها .
صحيفة أخبار اليوم
[/JUSTIFY]