(مات في القرية أسدٌ فاسترحنا من سماه/ خلّف المرحومُ شبلا فاق في الزأر أباه).
تكتشف الشعوب العربية (فجأة)، أن (أسد والينا المفدّى عضّني اليوم ومات)، أو قل: إن الحاكم الذي عضّ الشعب ومات، ترك من خلفه ومن أمامه شبلاً أنكى وأضل من أبيه و(أسد المنشأ)، عضاً وقصفاً وتعذيباً و(فيتو).
يكتشف الزعماء من بني الأعراب فجأة، أن زميلهم بشّار الذي انفلقت الثورة (فجأة) من بين يديه وخلفه وتحته، يكتشفون أنه (فاق بالسحل أباه)!
تكتشف الشعوب العربية (فجأة)، أن الشعب الذي يليهم جيرة ويسبقهم بثورة، يتلوّى تحت من (فاق في السحل أباه)، فيرسل في نجدته ملايين الأطنان من معينات الإغاثة على متن شاحنات (تويتر) و(فيسبوك)، أو ما يقابلهما بالعملات الأجنبية، على أن يرده لهم الشعب (المسحول)، في أقرب ثورة مقبلة (عليهم)، كأنما الآخرون (فقط)، هم جحيم الثورات وحطبها!
تنتقل الثورات من شعب لآخر مثل الجدري في سيناريو مكرر، يترنح شبلٌ في كرسيه، يتجمع زملاء الأمس من رؤساء اليوم ويبعثون إليه كما قال أحمد مطر، (لجنة تبيض لجنتين، تفقسان بعد جولتين عن ثمان، وبالرّفاء والبنين تكثر اللجان)، ويسحق الشبلُ شعبه وتسجّل بورصة الدم العربي أعلى مستوياتها، وهناك بعيداً يستلقي (أسد المنشأ) على قفاه ويعبث بمؤشر البورصة لترتفع وتنخفض وفقاً لتسعير اللجّان!
سيسكت الشبل بشّارٌ اليوم أو غداً عن زئيره، مقصوفاً أو مذبوحاً أو لاجئاً بكهوف سيبيريا. وسيدير (أسد المنشأ) مؤشر بورصة الدم العربي لشعب آخر اكتشف (فجأة) أن شبل حاكمه السابق، فاق في السحل أباه!
آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]