وسيتم إخضاع القمر الجديد بعد وضعه في مساره قرب القمر العربي “أراب سات” لمرحلة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر يبدأ بعدها في تقديم خدماته بعد ثلاثة أشهر.
وتبلغ طاقة “سهيل واحد” مائة وأربعين قناة بالتقنية عادية الجودة وثلاثين قناة بالتقنية عالية الجودة. وسيسهم كذلك في تحسين جودة الإنترنت، ويزيد وزنه على ستة أطنان.
وسيستمر سهيل 1 -الذي ويزيد وزنه على ستة أطنان- في الخدمة خمسة عشر عاما، وستتلوه أقمار اصطناعية أخرى، أولها سهيل 2 الذي سيطلق بعد ثلاث سنوات.
ويعد سهيل 1 ثمرة تعاون بين الشركة القطرية للأقمار الصناعية وشركة فرنسية، وقد اكتمل نقله يوم الخميس وانطلق عند منتصف الليل بتوقيت الدوحة بحضور مسؤولين رسميين بينهم وزراء ودبلوماسيون وإعلاميون.
وقال الموقع الإلكتروني لمؤسسة “سهيل سات” إن الشركة القطرية للأقمار الصناعية التي تأسست عام 2010 لإطلاق وتشغيل الأقمار الصناعية وتقديم خدمات البث التلفزيوني وخدمات الاتصالات للقطاع الحكومي والخاص، تعاقدت مع شركة “سبيس سيستمز لورال” الأميركية لبناء القمر “سهيل 1” الذي استغرقت عملية بنائه نحو ثلاث سنوات بوزن ستة أطنان، وتشغيله بالتعاون مع شركة “يوتلسات” الفرنسية.
سعات قمرية
ويضم “سهيل 1” وفق الموقع الإلكتروني ثماني سعات قمرية بطاقة تبلغ 140 قناة بتقنية عادية الجودة و30 قناة بتقنية عالية الجودة.
ومن المقرر أن يتم إخضاع القمر عقب إطلاقه لمرحلة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر يبدأ بعدها في تقديم خدماته في شهر ديسمبر/ كانون الثاني المقبل.
وعزا الإعلامي القطري أحمد بن سعيد الرميحي لوكالة الأنباء الألمانية “فكرة امتلاك قطر لقمر صناعي لأجل ضمان خطط طموحة لاستقلالية تقديم خدمات الإعلام الهادف، وأن يكون لقطر السيطرة على البث الفضائي لقنواتها بعيدا عن المضايقات القائمة نتيجة امتعاض البعض من مواقف قناة الجزيرة أو مواقف الدولة السياسية”.
أحدث تقنيات
وأكد رئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية أن تفوقا واضحا في الخدمات سيشهده الجمهور المتلقي لخدمات “سهيل سات” مقارنة بالأقمار العربية الأقدم “نايل سات” و”عرب سات” نظرا لاعتماده أحدث التقنيات في مجالات البث الفضائي والاتصالات وخدمات الإنترنت، وذلك ضمن خطة “قطر 2030”.
واعتبر أن القمر “سهيل 1” سيكون عاملا داعما لزيادة قدرات الاتصال من خلال البث بصيغة فائقة الجودة وثلاثية الأبعاد وتلبية مطالب وسائل الاتصالات الفائقة التقنية التي تجهزها قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال علي بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للأقمار الصناعية على الموقع الرسمي إن القمر الصناعي “سيعزز خدمات الاتصالات والإنترنت والبث التليفزيوني ووصولها إلى أماكن نائية”، مشددا على أن الأولوية في البث التلفزيوني ستكون لتلفزيون قطر الرسمي وقنوات شبكة الجزيرة القطرية.
مقاومة التشويش
وأضاف رئيس “سهيل سات” أنه تم استخدام تقنية مقاومة للتشويش في عملية تصنيع القمر “سهيل 1” “تمكن مشغليه من معرفة مكان مصدر التشويش في نفس وقت بدء التشويش بما يضمن تقليص عمليات التشويش إلى الحد الأدنى”.
وكانت الشركة القطرية للأقمار الصناعية المالكة للقمر “سهيل 1” قد وقعت منتصف الشهر الجاري اتفاقية شراكة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) تقضي بالبث على نفس مدار القمر عرب سات 26 درجة شرقا بما يتيح لمستقبلي عرب سات استقبال قنوات “سهيل سات” دون تحمل تكاليف إضافية.
واختير اسم القمر الصناعي القطري “سهيل” من اسم نجم شهير يظهر في سماء المنطقة العربية علامة على تغير المناخ من فصل الصيف إلى فصل الخريف. وهو أمر كان العرب يشعرون معه بالسعادة لكونه دليلا على قدوم فصل الشتاء وتغير الأجواء إلى الأفضل.
المصدر:الجزيرة