السؤال:
هل إذا نويت صيام الست من شوال كل اثنين وخميس آخذ أجر الاثنين والخميس إضافة للستة من شوال؟ جزاك الله خيرًا
الجواب:
صيام يومي الاثنين والخميس مشروع بل مستحب؛ لما رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم» وصيام ست من شوال فيه من الأجر ما رواه مسلم «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» وعليه فإن من تعمد أن يوافق صيامه لست من شوال يومي الاثنين والخميس فإن الله تعالى – بمنه وفضله – يكتب له ثواب السُّنتين معاً؛ وهي المسألة التي يسميها علماؤنا بالتشريك في النية؛ لأن مقصود الشرع قد حصل بالأمرين معاً، قال أهل العلم: قد يوجد للصوم سببان كوقوع عرفة وعاشوراء يوم إثنين أو خميس، وكوقوعهما في ستة شوال، فيتأكد صوم ماله سببان رعاية لكل منهما، فإن نواهما حصلا، والله تعالى أعلم.
هدية من عميل
السؤال:
أعمل في أحد البنوك، وقد نشأت علاقة قوية بيني وبين أحد العملاء؛ حيث إني كنت مسئولاً عن إجراءات تخصهم، وكنت أقدم لهم بعض التسهيلات لتفهمي لطبيعة عملهم، مع العلم أن هذه التسهيلات كانت تُمنع عن العملاء الآخرين، وما كنت أتقاضى منهم أي مقابل لهذه التسهيلات. كنت أقوم بها فقط والله عليم على ذلك لتفهمي لعملهم وأن هذا التجاوز لن يضر بالبنك إن لم يحقق الفائدة.
السؤال 1/ عند زواج شقيق هذا العميل والذي يعمل معه وتربطني به أيضاً علاقة قوية من خلال العمل قدمت إليه هدية عادية.. وعندما تزوجت أنا قدم لي هذا الشخص هدية أكبر بكثير من الهدية التي قدمتها، وكنت حينها تركت العمل في الإدارة التي تربطني بهم.. وقد رفضت هذه الهدية ولكني عدت وقبلتها بعد إلحاحه الشديد فما هو الرأي الشرعي في هذه الحالة؟ آسف جداً على الإطالة.
الجواب:
الذي يظهر لي – والعلم عند الله تعالى – أنه لا حرج عليك في قبول تلك الهدية؛ وذلك لجريان العرف بها حيث إن من أهديته يهدي لك في غالب الأحيان، ويحرص على أن تكون هديته أثمن وأغلى مما أهديت إليه، خاصة وأنك تركت العمل المرتبط بذلك المهدي ونشاطه، فالذي أراه أنه لا حرج في قبول تلك الهدية، والله تعالى أعلم.
الانتباهة