هبّ لنجدة تلك الأسر والي ولاية الجزيرة البروفيسور/ الزبير بشير طه وأعضاء حكومته ووصلوا بعد صعوبة بالغة بالتراكتور للقرية (38) التي حاصرتها المياه من كل حدب وصوب، وتفقدها الوالي الذي وصل إليها بصعوبة وبشق الأنفس ووجه على الفور بترحيل مواطني القرية إلى مناطق آمنة حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم وأن يرحلوا برغبتهم دون إكراه مع توفير الإغاثة العينية والمادية والغذاءات للذين يبقون حسب رغبتهم رغم المهددات.
وتضامن مع أهل ومواطني أم القرى العديد من المحليات والمؤسسات والمرافق في لوحة جمالية وتواصل إنساني واجتماعي وتكافلي يندر إلا في السودان، إنه التكافل والتراحم وعظمة الدين الإسلامي فهذه الأمة الإسلامية التي تقف كالبنيان المرصوص وكا لجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وقف كل الشعب السوداني والمنظمات والمؤسسات داخل وخارج السودان والمنظمات الطوعية بالدعم والسند والمؤازرة سيلاً منهمراً وتواصل إنساني وإبداع منقطع النظير وبأحرف من نور كتبت هذه المؤسسات والمنظمات الطوعية والخيرية والإنسانية ورجال البر والإحسان ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر وهم خيار من خيار اختصاهم اللـه بقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك هم الآمنون يومئذ من عذاب يوم القيامة.
محلية جنوب الجزيرة محلية الكاملين محلية مدني الكبرى ولاية النيل الأزرق ولاية القضارف محلية الفاو الهلال الأحمر، جماعة أنصار السنة المحمدية، الهلال الأحمر، الأمارات، جمعية الشارقة، جمعية المصطفى ولاية الخرطوم ، الدفاع المدني شرطة الولاية الشرطة الشعبية وزارة الري هيئة تجميل وتطوير ودمدني، وزارة الصحة الولائية، ديوان الزكاة الاتحادي والولائي، منظمة الشهيد وزارة التخطيط العمراني، الخدمة الوطنية، المجلس الوطني، مبادرة صناعة المستقبل، جامعة الجزيرة، مبدعي مدينة ودمدني، المقاول الباقر، مدرسة الأمير الخاصة بودمدني، غرفة النقل أم القرى، وزارة التربية والتعليم ولاية الجزيرة، رجل الأعمال محمد المهدي، اللجنة الشعبية ودالمهيدي ، الأئمة والمؤذنين محلية مدني الكبرى، شركة مصابيح الأئمة والمؤذنين محلية أم القرى ، وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية الجزيرة، حكومة ولاية الجزيرة، اتحاد طلاب جامعة الجزيرة، منظمة أربجي ، جامعة الخرطوم نقابة المهن الصحية ، الأمم المتحدة، منظمة الدعم العالمي UNB ، الهلال الأحمر السوداني، المركز العام المفوضية العامة للاجئين، منظمات المجتمع المدني بالمحلية ، جمعية أبناء ودمدني الخيرية، مساعد رئيس الجمهورية ، وزير الداخلية الصندوق القومي لدعم الطلاب.
وقال المهندس/ إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية رئيس المجلس القومي للدفاع المدني أن اللجنة العليا لطواريء الخريف الاتحادية باشرت مهامها لدرء الآثار السالبة للخريف بولاية الجزيرة.. وأكد خلال تفقده معسكر إيواء المتأثرين بالأمطار بمحلية أم القرى أن القافلة التي سيرها المجلس القومي للدفاع المدني بمفوضية العون الإنساني للجزيرة والمتضمنة كمية مقدرة من الصهاريج والطواحين والمولدات ومعدات الإيواء والمواد الغذائية كفيلة بإستيعاب وسد احتياجات المتأثرين.
وعبر عن فخره واعتزازه بالتدابير الإحترازية التي وضعتها ولاية الجزيرة لتدارك آثار الخريف السالبة وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، داعياً إلى توثيق تجربة الجزيرة وتدارك آثار السيول والأمطار لتقديمها كأنموذج لكل ولايات السودان، معلناً استمرار وسند وعضد الحكومة الاتحادية لولاية الجزيرة حتى تتجاوز الأزمة، وقال الوزير أن الجزيرة قدمت المثال في التراحم والتعاون والتعاضد وإدارة الأزمة بهدوء وعقلٍ متزن. وكشف عن توفير كميات مقدرة من الكلور لضمان سلامة مياه الشرب لكل ولايات السودان المتأثرة.
من جانبه أشاد البروفيسور/ الزبير بشير طه والي الجزيرة بالدعم والسند الذي قدمته الحكومة الاتحادية لتجاوز أزمة الخريف عبر تقديم كميات مقدرة من معينات الإيواء والغذاء والدواء، معلناً أن المرحلة القادمة ستشهد تنسيق بين الولاية والمركز لوضع التدابير اللازمة لتدارك عدم حدوث مثل هذه الأزمة خلال الأعوام القادمة وأشاد والي الجزيرة بصلابة إنسان الجزيرة وعزيمته وصبره في مقابلة الأزمة ومعا لجة آثارها السالبة بفضل التعاضد والتعاون والتراحم والإيمان بقضاء اللـه وقدره، مثمناً الأدوار الكبيرة التي اضطلعت بها منظمات المجتمع المدني في تقديم العون والسند للمواطنين في المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار والفيضانات.
ودعا بروفيسور/ الزبير بشير طه إلى رفع درجات الحيطة والحذر وتضافر الجهود الرسمية والشعبية للحد من الآثار السالبة للخريف، كاشفاً عن خطة صحية متكاملة ستنفذ خلال المرحلة القادمة تستهدف كل الولاية وبالتركيز على المناطق المتأثرة با لخريف.. الجدير بالذكر أن قافلة الدعم التي سيرها المجلس القومي للدفاع المدني ومفوضية العون الإنساني لولاية الجزيرة لمجابهة السيول والأمطار والفيضانات التي اجتاحت الجزيرة ضمن البرامج الإسعافية الإنتقالية التي تقدمها وترعاها مفوضية العون الإنساني والمجلس القومي للدفاع المدني ووزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، تحتوي هذه القافلة على عدد 34 سيارة (شاحنات ودفارات جامبو) بحمولة مقدمة من المجلس القومي للدفاع المدني تحتوي على عدد 1000 خيمة و20 ألف مشمع وثلاثة ألف بطانية، بالإضافة إلى دعم مفوضية العون الإنساني الذي يشتمل على خمسة مولدات كهربائية كبيرة وخمسة صهاريج مياه وعدد 1000 جوال سكر بجانب كمية كبيرة من الذرة والدقيق.
في زيارة وصفت بالتاريخية استقبل والي الجزيرة بالإنابة الأستاذ/ محمد الكامل فضل اللـه وعدد من أعضاء حكومة الولاية ومدير شرطة الولاية وقائد الفرقة الأولى مشاه وعدد من القيادات التشريعية والتنفيذية وممثلي جمعية الشارقة الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ محمد حمدان الذري نائب الأمين العام للجمعية ودكتور أحمد التجاني ممثل هيئة الإغاثة بالسودان، تم استقبال الوفد داخل رئاسة محلية أم القرى بواسطة معتمد المحلية الأستاذ/ أحمد محمد سليمان الشايقي.
سليمان سلمان:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]