{ كتابات رصينة تقول ذلك.. وأن سيسي طبعة جديدة لعميل المخابرات الجديدة.. والأسلوب القديم للمخابرات ينتهي.
{ والمالكي.. بالأسلوب القديم.. يقود الجيش الأمريكي ضد بلاده ويحكم.
{ وفلان وفلان يقود ويحكم..
{وسيسي الآن يبدو للعالم كله وكأنه يقود المخابرات «الأمريكية» ضد بلاده ويحكم.
{ بينما هو.. حسب كتابات جديدة.. عميل روسي.. وجنرال ممتاز، وفي المعركة الحديثة يقوم بمهمته لصالح الكرملين.
{ والمشهد الذي يبدو بعيداً ثم يقترب برغم تصرفات سيسي التي تشهد بأمريكية مطلقة.
{ ثم يجعل لسيسي مشهد من يتراجع عن نقطة في الدائرة.. ثم يظل يمشي إلى الخلف.. في دائرة.. حتى يصل إلى النقطة ذاتها.. بظهره.
{ وأوباما يؤيد انقلاب سيسي.. ثم يجمجم.. ثم يتراجع.
{ والتراجع هذا .. غرابته تجعل الصحافة تبحث عن تفسير.. والتخبط الذي يبحث عن تفسير يجعل الصحافة تذهب إلى «أصول أوباما الإسلامية».. والسودانية!!
{ومثير أن الكاتب «ديفيد مندل» في كتابه عن أوباما يحدث عن منطقة «كييرا» جنوب غرب نيروبي التي يسكنها جنود سودانيون هناك منذ «1920» وعن أن والد أوباما هو واحد من هؤلاء.
{ هكذا قال الكتاب الذي يدلنا عليه لواء مثقف متقاعد من الجيش السوداني.
{ والزعم هذا خفيف الوزن لكنه يشير إلى البحث المجنون عما يجعل أوباما ينظر من فوق السور إلى ما يجري في مصر.
{ لتصل كتابات أخرى إلى أن
: التحول الأمريكي المفاجئ.. أوباما يصل إليه وهو يرفع عيونه عن تقارير المخابرات الأمريكية التي تكتشف متأخرة جداً أنها لم تكن أكثر من مطية ممتازة لموسكو
{ وأن الانقلاب.. روسي!
{ وأن روسيا.. التي تتمدد الآن ما بين دول عربية ضخمة.. وحتى مصر إنما تحيط مشروعها في سوريا بإطار يمنع الصواعق.
{ والأسبوع هذا نحدث هنا أن دولة عربية كبرى تبعث مدير جهاز استخباراتها إلى موسكو ليقدم مقترحاً عن
: التنازل عن سوريا لكم.. مقابل التنازل عن مصر لصالح جهة أخرى.
{ وبوتين يرفض.
«2»
{ ولما كان الأسد يرسل أبخرة السلاح الكيماوي الخانق هناك، كانت مخابرات بوتن ترسل أبخرة الحشيش الاستخباري إلى مصر.
{ لهذا كان المشهد في مصر الأسبوع الماضي.. يبدو وكأن عشرين فرقة موسيقية تعزف عشرين مقطوعة موسيقية داخل غرفة مغلقة.
{ بعضهم يخرج مبارك من السجن، وآخر يقود الإخوان إلى السجن ذاته في الساعة ذاتها.
{ والمحاكمات لمبارك والإخوان الساعة ذاتها.
{ وإرسال فهمي للسودان بينما إعلام مصر يشتم السودان في الساعة ذاتها.
{ بينما.. بينما
{ يمين كل واحد من قادة مصر اليوم لا تعلم ما فعلت شماله
{ والدوار محسوب مقصود.
{والمخابرات الروسية التي تلقي بأمريكا من فوق ظهر حوت السندباد تلقي بمصر أيضاً في البحر ذاته.
{ والسندباد في الحكاية يهبط على جزيرة وسط البحر.. ورجاله يشعلون النار للطعام.. ويفاجأون بالجزيرة تختفي من تحت أرجلهم.
{ويكتشفون أن الجزيرة لم تكن إلا حوتاً نائماً أيقظته النار.
{ومشهد رجال السندباد هو مشهد رجال أمريكا اليوم في مصر.
{ وسيسي رجل بوتين يكمل مهمته.. بهدوء.
{وأهل الصحافة اليومية يرصدون زمجرة أمريكا وتهديدها بضرب الأسد بعد استخدام سوريا أسلحة كيماوية.
{ وأهل التاريخ يرصدون مشاهد ربع القرن الماضي «أمريكا في أوحال فيتنام.. والاتحاد السوفيتي ينظر.. ثم السوفيت في أوحال أفغانستان وأمريكا تنظر.. ثم أمريكا في العراق وروسيا تنظر.. ثم .. ثم
{ وروسيا تنظر الآن إلى أمريكا والرعب من الأوحال يجذبها من الخلف.. والرعب من الهزيمة يجذبها للأمام..
{ و.. و..
{ وأمريكا لن تتدخل في سوريا «إلا تحلة القسم»
{ وروسيا تتمدد الآن حيث كان يبلغ صوت أحمد سعيد من إذاعة القاهرة أيام عبدالناصر.
{ وشيء مثل دخان الحشيش يغطي المنطقة والعقول الآن.
{ وشيء مثلها ما بين منطقة أوماك في الخرطوم.. وحتى شارع الموردة.
صحيفة الإنتباهة