مايحمد للفنانة شروق أبو الناس أنها كلما سنحت لها الفرصة بإجازة عادت الي أرض الوطن لتلتقي بجمهورها وتغني وسط أحبابها وهو أمر مطلوب لاي مبدع إختار طريق الفن الذي يقوم علي التواصل دون إنقطاع مع القاعدة الجماهيرية . والواضح أن شروق أبو الناس أدركت ان الغناء مع الغربة لا يتيح لها ان تخلق قاعدة جماهيرية عريضة او تقدم ما تحلم به . ولعل أغلب النقاد إتفقوا علي أن شروق يمكن ان تغني كل الأغنيات الحديثة بحلاوة وطلاوة وجمال . ولكنها غير قادرة علي اداء الأغاني الشعبية ذات المفردات باللهجة السودانية وهو أمر ينقص الفنان اذا أراد ان يصبح شاملاً ، وقد أسهم بعض الشعراء المهاجرين الذين امدوا هذه الفنانة بأغنيات شكلت ضمير الغربة دون ان تلامس أصوات السواقي في بيادر السودان . وبحسب صحيفة الدار نقول لشروق لابد ان تعيد تقييم تجربتها السابقة بكل شفافية وصدق حتى تصحح مسارها لأننا نعرف أنها يمكن ان تشكل اضافة لغناء المراة السودانية وتلحق برفيقات دربها اللاتي اصبحن نجوماً زواهر في سماء الأغنية السودانية العاطفية .