حتي الذين حملوا السلاح في وجه النظام وحاربوا السلطة داخلياً وخارجياً كان لهم رأي ايجابي في السيد رئيس الجمهورية خاصة بعد ان وقعوا علي اتفاقيات السلام بدءاً من الراحل الدكتور جون قرنق مروراً بكثيرين من بينهم الدكتور التجاني السيسي والسيد بحر أبو قردة وغيرهم من إبطال السلام الذي رأوا إن أعظم انتصار يحققه الإنسان في وطنه هو إيقاف نزيف الدم ووقف الاقتتال وتوجيه الطاقات لبناء الوطن.
ونحن من جانبنا كمراقبين للشأن العام ومشاركين في المشهد السياسي السوداني بالمتابعة والرصد وتحليل المواقف وتقديم النصح والمشورة من خلال المنابر الصحفية العامة نستطيع من خلال ذلك كله ا نؤكد علي ما يذهب إليه الكثير من الناس حول شخصية الرئيس عمر حسن أحمد البشير وانه الأكثر تأهيلا0 والأعظم فرصة لقيادة تغيير حقيقي يخرج ببلادنا من وهدة الفقر المصطنع التي رمتنا فيها الحروب والخصومات والمواجهات غير المنطقية لأنه بوجود المنطق سيكون هناك اعتراف بالحوار ومع وجود الحوار ستسقط كل حجج القتال وسيقترب المختلفون بعضهم الي بعض.
نجد أنفسنا اليوم مرحبتين بالخطوة الجريئة والشجاعة التي خطاها السيد رئيس الجمهورية للاقتراب من خصومه السياسيين بلقائه المرتقب بإذن الله مع السيد الإمام الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة المعارض والذي يعد الأكبر بين أحزاب المعارضة تنظيماً وجماهيرية وقيادة لان هذا اللقاء سيكون بمثابة خطوة مهمة في طريق المصالحات الوطنية التي هي بداية التغيير.
نريد لمثل هذه اللقاءات ان تتواصل وان يكون اللقاء الثاني في دار أبو جلابية مع السيد محمد عثمان الميرغني راعي الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وتعقبه لقاءات أخري مع قادة وزعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم او المعارضة لان في هذا اعتراف بالآخر وبحقه في ان يكون له صوت ورأي وفكر.وقبل ان نختم هذا المقال لابد لنا من ان نشيد بمن كان وراء هذا اللقاء وبكل الذين سعوا لإنجاحه وأولهم السيد رئيس الجمهورية نفسه ثم السيد الإمام الصادق المهدي والقيادات في حزبيهما الكبيرين التي دفعت بالفكرة الي الأمام تشجيعاً واستحساناً بما يدل علي شمول الرؤية ووضوح فكرة المصالحة لدي تلك القيادات بحيث تكون النتيجة لصالح الوطن والمواطن.
صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]