نصيحة النائب الأول ونعم النصيحة

[JUSTIFY]يقول الفصاح وهم أهل البلاغة والحكمة في ثقافة الوسط الشعبي ان أردت ان تسدي النصيحة في هذا الزمان أما ملأت يديك حراب أو فمك تراب في إشارة واضحة لردات فعل المنصوح ودرجة قبوله للنصيحة من عدمها والفرق بين النصيحة واللوم ان الاخير تفاصيله كالنصيحة المملة لدي البعض عشان كده احياناً يقال اللوم وجع بطون وغسيلها وفلان لوام أو يريد اللوم أو جنو لوم كلها تعبيرات تستهجن اللوم.

في الذكر الحكيم وردت أكثر من أية وحديث يدعو للنصيحة ومنها وتواصوا بالحق والحق هو الإطار الجمعي لمنظومة القيم ومن بينها النصيحة وفي الأثر الشريف الدين النصيحة، الي ذلك حملت عدة صحف صبيحة لقاء النائب الأول حملت ما نشيتات عريضة طة: الإعلام في حاجة الي مراجعة وفي تفاصيل الخبر أوصي بضرورة التزام الخطاب الإعلامي بخطي تنوير المواطن وتثوير الدولة مقارنا وضارباً المثل الاعلي بالرعيل الأول من الإعلاميين وفي مقدمتهم الذين قاموا بواجب تنوير المواطن بشفافية عن استحقاقات تلك المرحلة من عمر الاستقلال دور الإعلام من منظور فكري استراتيجي دور رسالي بمعني الكلمة وليس مجرد مهنة معيشية ما يؤكد رسالية الإعلان وبالتالي الإعلاميين استخدام منتسبية أدوات رسالية راجحة ومنها الكلمة وقدسيتها (اقرأ) والقلم وما يسطرون والصحف وما يقرأون فمن هذت المنطلق يصبح الإعلام عند تصنيف مؤسسات الدولة الحديثة السلطة الاولي لارتباطه بمسائل التنوير وبالمقابل يتحول الإعلام والإعلاميون الي وضعية السلطة الرابعة في ظل قوانين ومؤسسات قائمة علي أساس القوة المادية ووضع اليد وهي البيئة التي برز فيها هذا اللقب من القرن الماضي.

إذن معالجة هذا المفهوم السلطة الرابعة هو المقدمة المنطقية لتقييم وتقويم الدور الإعلامي من حيث المفهوم الوضعي للرسالة الإعلامية صار هناك دوران إعلام برتكولي يتقمص المسئول خوفاً وطمعاً وإعلام زولي يخضع لسلطة الفرد أو الجماعة الاستثمارية الكسب والربحية السريعة هدفها الاسمي مع قليل من التمويهات الإنسانية والوطنية فخطورة هذا النوع من الإعلام استثماره اللا أخلاقي في تركيبة البيئة الاجتماعية والسياسية وتناقضاتها وحتي محنتها ويلاحظ في هذا عندما تقع ا بتغييرات حتمية أو دراماتيكية في بلد ما أول صيحة تغيير تستهدف الإعلام ومادته ورموزه لهدفين الأول لإيصال رسالة التغيير الجديدة ثانياً إبطال مفعول الثورة الإعلامية المضادة والمضللة فدور الإعلام في ظل دولة تعاني اختلالات بنوية طالت المفاهيم والتكوين تاريخياً جد خطير مع العلم بأن الإعلام والإعلاميين والرسالة الإعلامية في هذا البلد جزء لايتجزأ من الأزمة الوطنية ان لم يكن مركزها المتقدم من منطلقات فكرية وسياسية وعرقية وجهوية وعنصرية وفئوية مصلحية بحتة فلذلك عندما يطلب النائب الأول بضرورة تحسين أداء الإعلان ورسالته لموكبة التحديات الوطنية لم يكن حديثاً عن فراغ بل جاء من واقع تقييم وتقويم حقيقي للواقع المتاح من الحريات والتشريعات والنقلات الوطنية ختاماً لاشك هناك مجهودات عظيمة ظلت تبذل من قبل المعنيين بالأمر وعلي رأسهم مجلس الصحافة والمطبوعات بقيادة العلامة الخبير برفيسور علي محمد شمو ونظرائه من قيادات وقواعد المؤسسات الإعلامية المسموع والمقروء والمرئي والأثيري نصيحتنا يجب ان تؤخذ نصيحة النائب الأول مأخذ الجد ونصيحتنا له ان الإعلام والإعلاميين والرسالة الإعلامية قناديل عطاء لا تنمو إلا في تربة صالحة وجو معافى خالي من المتاريس والتمرس وهذه مسئولية الدولة فعلي كل ان ينجز بضمير ومسئولية ما يوكل إليه من اجل مصلحة الوطن والمواطن.

صحيفة أخبار اليوم
ابشر رفاي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version