شيخ جليل وزاهد هو الزبير
لهذا عندما يتنادي الجميع بالسودان لوحدة الوطني والشعبي وجمع كيان الإسلاميين عبر حزب واحد تكون نواته وبوصلة توجيه الحركة الإسلامية التي يجلس على أمانتها شيخ جليل وزاهد هو الزبير أحمد الحسن.
(القطمير) في (حبة البلح) ..علينا ألا ندس المحافير
علينا ألا ندس المحافير لأن بناء الدولة والحزب تمثل فيه الحركة الإسلامية (الغلالة الرقيقة) أو مايعرف بــ (القطمير) في (حبة البلح) وقد ثبت علميا ان هذه الغلالة الرقيقة هي التي تحافظ علي النواة من العطب .. وذكرنا أمس الأول جهود الشيخ/ عباس الخضر وشخصيته الوفاقية ، وعليه أن يكمل مبادرته لجمع نسيج الحركة بخيوطه الزاهية حتي تخرج ثوب يسر الناظرين.
سيناريو حسن مكي المخيف
توقفت عند السيناريو المخيف الذي رسمه الدكتور حسن مكي أمس الأول الخميس في نهاية حواره المميز مع الزميل عبدالرازق الحارث في (اليوم الثامن) بــ (أخبار اليوم) وهو يضع (ثلاثة سيناريوهات) (لحكم السودان) ، إذا لم يتوحد الإسلاميون .. أولها : سيناريوالجيش مثلما حدث في مصر .. وثانيها : هو سيناريو القوى الثورية التي خرجت من عباءة الإسلاميين سواء جبريل إبراهيم أو بقية قادة الحركات .. والسيناريو الثالث : هو القوى السلفية ، ولها وجودها ومرتكزاتها.
تفكيك السيناريوهات الثلاثة
وإذا أردنا تفكيك السيناريوهات الثلاث نجد أنه في السيناريو الأول (الجيش) : فإن أمام الجيش عقبة من الإتحاد الأفريقي مثلما يحدث لمصر ، وقد تجمد عضوية السودان فيه .. أما السيناريو الثاني (القوى الثورية التي خرجت من عباءة الإسلاميين) : وهذه القوى الثورية بالرغم من وجود قوات لها ببعض ولايات دارفور وبعض دول الجوار إلا أن إمكانية وصولها للعاصمة تعتبر (مغامرة) و(مقبرة) لها مثلما حدث لقوات خليل .. ويبقى السيناريو الثالث (القوى السلفية) : وهو السيناريو المتاح وامامهم تجربة حزب النور السلفي بمصر ، وهؤلاء بالرغم من صفويتهم إلا أنهم إستقطبوا كثيرا من أعضاء الحركة الإسلامية بعد قرارات الرابع من رمضان .. وأمامنا مقولة الخليفة الراشد ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو يقول ما اكثر العبر وما اقل الاعتبار ونقول للذين يعتبرون استحالة توحيد الاسلاميين بحجة اعتزال الترابي وشيخ علي عثمان ، أن علي عثمان والترابي هما جناحا الحمامة التي يحلق بها الحزب الحاكم .. فليترك الأمرلاهل البيت وهم ادري بحلحلة مشاكلهم .. وارى ان الذين يعرقلون هذه الوحدة لهم اجندة خاصة سوى في الضفة الحاكمة او الضفة الاخرى التي تريد العودة لسني المرارات بإعتبار ان القدامي العائدين للحزب من العيار الثقيل ومن جيل التأسيس ،وهم السنوسي وعلي الحاج وعبدالله حسن احمد وغيرهم من اخوة الامس ومثلما بدأ الشيخ عباس الخضر مبادرته فليكملها وللترابي مقولة ان البشير هو هدية السماء للإنقاذ ، واذا تقرب الشعبي ذراعا فليقترب منه الوطني باعا واذا اتي الشعبي مشيا لدارالوطني بشارع افريقيا فليسبقه الوطني هرولة .. ونريد ان يرى ابناؤنا الصغار محمد وابوبكر وعمر شيوخ حركتهم الاسلامية يتقالدون ويبكون مثلما فعلوها ايام استشهاد المشير الزبيرواخوته الكرام .. فهل يفعلها الحزبين ام تدور علينا الدوائر .. وفي مخيلتي قصة أكمل بها هذه الحلقة عندما انهارت اخر دولة لملوك بني الاحمر ووضع الغزاة الملك عبدالله وأمه عائشة في قارب تمهيدا لنفيهم لاحدى الجزر الأوروبية بكى الملك عبدالله فقالت له أمه عائشة ابك كما تبكي النساء فلقد ضيعت ملكا بناه قبلك رجال.
لهذا فعلي أئمة المساجد الستة ألاف بالعاصمة ، والعشرين ألفاً بالولايات الدعاء لنجاح هذه المبادرة حتي لانغرق مثلما غرقت الكرياب والمرابيع في فيضان الفوضى والخراب والدمار.
نواصل غدا الأحد .. أبقوا معنا
قراءة : معتصم طه محمد أحمد:صحيفة أخبار اليوم