أجرى الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا عاجلاً بالرئيس الأمريكي جورج بوش حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يعنيه ذلك من استمرار لسياسات الحصار والاحتلال والتنكيل، الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في كل المناطق المحتلة، وضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، وأن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها؛ من أجل وقف هذا الهجوم الإسرائيلي وحماية أرواح الأبرياء، وما يتبقى من بنية تحتية في المناطق الفلسطينية.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين بتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها حالاً إلى قطاع غزة، إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة، وكذلك تأمين طائرات الشحن الجوي لنقل المستلزمات الطبية والأدوية.
ووجه الملك عبد الله كذلك باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في كافة مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة، كل حسب حالته الصحية، وأن تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية حيال ذلك، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاز ذلك بشكل عاجل جداً.
وكان العاهل السعودي بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك الوضع في غزة، في أعقاب الغارات الإسرائيلية، كما دعا الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعقاب محادثات في الرياض إلى “الوقف الفوري للعدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة. وأصدر العاهل السعودي توجيهات باستقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات السعودية بعد التنسيق مع الجانب المصري.
من جانب آخر، صرح مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة تتابع باهتمام بالغ وقلق شديد انهيار أوضاع التهدئة والعدوان الإسرائيلي السافر الذي ترتكبه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دون أدنى التفات لأي من المبادئ الأخلاقية أو الاعتبارات الإنسانية أو قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية إذ تدين وترفض بشدة هذا العدوان الإسرائيلي، فإنها تقوم من جانبها بإجراء اتصالاتها العاجلة لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الدامية ضد الأشقاء في فلسطين، معربا عن ترحيب السعودية بأي لقاء عربي سريع؛ للنظر فيما يتوجب على العرب القيام به تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل.
العربية نت