واندلعت الحرب بين الحكومة السودانية ومقاتلين يتبعون للحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب كردفان قبيل انفصال جنوب السودان في يونيو 2011 بعد انتخابات احتج عليها المتمردون.
ونادت مجموعات مسيحية بوقف الحرب التي قالت إنها تحصد أرواح المواطنين دون بوادر للحل، وطالبت قيادات الكنيسة خلال قداس أقيم في إحدى كنائس كادقلي، حملة السلاح بالعمل بشكل جاد لإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام وحقن دماء السودانيين.
وتضرَّع المسيحيون في جنوب كردفان لله لتحقيق السلام في أرجاء السودان كافة، وقال قس الكنيسة الأثقفية في كادقلي نوح بولس، وهو يخاطب المصلين في كنيسة المسيح: “ندعوك يا رب لتحقق لنا سلاماً كاملاً وأنت ترى مشاكلنا الكثيرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
دعوة للمتمردين
فليب عبد المسيح معتمد أم دورين
وخاطب معتمد محلية أم دورين فليب عبدالمسيح المصلين قائلاً: “كفانا حروباً ودماراً وموتاً.. كلنا يجب أن نبني اتجاه السلام، فالميت من هنا وهناك أولادنا، والثروات الغابية والحيوانية والزراعية الضائعة بسبب القتال هي ثرواتنا لذا نرفع الصوت عالياً لحملة السلاح بالكف عن الحرب”.
واتهم رئيس تجمع الكنائس الأسقفية لغرب السودان إسماعيل جبريل مجموعات لم يسمها بعدم الرغبة في وقف الحرب لتحقيق مصالحها.
وطالب بالصلاة من أجل “تكسير قلوبهم القاسية والرافضة للسلام”، مشيراً إلى أن المواطن البسيط هو الذي يتضرر من الحرب.
وأكد ناشطون سياسيون تمتعهم بحقوقم كافة في ولاية جنوب كردفان. وقال الناشط بكنيسة المسيح بكادقلي صالحين كجو، إنهم كمسيحيين يعيشون بحرية ومحبة ويمارسون عبادتهم ودورهم في المجتمع بلا أي مضايقات من قبل الحكومة.
شبكة الشروق