ولاية الخرطوم وعبر وزارة الثقافة والإعلام بذلت جهود مقدرة وجعلت الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر واقفاً على امر الحراك الثقافي والدولة تظن ان الساسة اخذت حيزاً كبيراً في برامجها طوال السنوات الماضية، مما سبب ملل للمواطنين، والمثقفين كانوا يظنون أن الثقافة تقود الحياة ولابد من كسر حاجز الملل باللحراك الثقافي عبر الدراما والغناء والمعارض التشكيلية والوزارة ساهمت بقدر كبير في ذلك بالتشجيع والدعم والنزول للأحياء والمجتمعات الطرفية وغيرها.
مسرحية النظام يريد التي تستقطب نخبة من كبار الممثلين وجدت حظها من النجاح وقد تأكد ذلك من إستمرارية المسرحية وبمسرح قاعة الصداقة ولفترة طويلة جداً دون ان يمل الجمهور وعلمنا الن هنالك بعض من الجمهور شاهد العرض لاكثر من مرة، وهي تمثل كوميديا إجتماعية لم تخرج من بعض الدعابات السياسية المقبولة وغير الجارحة والحكومة تشجع الدراما والفنون على شرط ان لا تخرج عن طوع القانون، ولما كانت مقولة الشعب يريد تغيير النظام حسب شعارات الربيع العربي التي أصبحت مألوفة للاذن، فالمشاهد للمسرحية يظن ان النظام يريد تغيير الشعب وهنا التغيير ليس بالمستوى الأول فيه العنف والغلظة والحدة والمواجهة، إنما التغيير هنا بالحكمة والشورى والشراكات الذكية..المسرحية لانها تضم نخبة من نجوم الكوميديا جمال عبدالرحمن ، إخلاص نور الدين، محمد عبدالله وأخرين وجت جمهور عريض وأعادت هيبة المسرح السوداني وكانت بداية لنجاح الموسم المسرحي.
صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]