وقال : دونت بلاغا جنائيا بقسم شرطة الدروشاب الذي تحرك منه تيم من المباحث إلي منزلي وقاموا بالإجراءات القانونية الجنائية ولكن يبدو أن النصيب انقطع منها رغما عن أنها خاصة بالعلاج الذي أتلقاه في إطار الابتلاء الذي ابتلاني به الله سبحانه وتعالي فالمبلغ في جملته ( 15 ) ألف جنيه. وحول الأمطار والسيول التي شهدتها ولاية الخرطوم وولايات سودانية أخري قال : تضررنا في منطقة الدروشاب بالخرطوم بحري كسائر المناطق التي تضررت لذلك نأمل من المحلية العمل علي معالجة تلك الإضرار التي أحدثتها الأمطار والسيول وإذا استجابة المحلية لهذا النداء فإنها تكون قد خففت علي المواطن كثيرا. وعن موقف الأعلام مرئي ومسموع ومقروء قال : أنا ممنون جدا لكافة زملائي في الوسط الصحفي والإعلامي بصورة عامة قنوات فضائية وإذاعات خاصة وعامة فهم جميعا بادلوني حبا واحتراما وكانوا قريبين جدا مني وخففوا عني آثار ذلك ( الخبيث ) الذي اعتري جسدي واتمني صادقا أن تظل تلك الروابط بين كافة الزملاء علي هذا المنوال باعتبارنا أصحاب رسالة إعلامية يجب التعاون في ظلها مع بعضنا البعض. وبعث برسالة شكر لإتحاد الفنانين لأنهم هبوا جميعا للوقوف بجانبي من خلال ارتيادهم منزلي في زيارات خففت عني الكثير.
وواصل رسائله قائلا : اشكر وزارة الخارجية ممثلة في السفراء والوزراء المفوضين ضف إليهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني برئاسة الفريق أول مهندس محمد عطا المولي مدير عام الجهاز والعميد أمن محمد حامد تبيدي مدير دائرة الإعلام والصحافة بالجهاز علي وقفتهم معي وإحساسهم بالآخر بصورة العامة عامة.
وأضاف : وتواصلت المواقف النبيلة ففي شهر رمضان المعظم زارني الأستاذين حاتم حسن بخيت وعلي مهدي رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية عبر برنامج ( تواصل ).
ومضي: أن كان لأبد من شكر خاص فابعث به إلي أخي وحبيبي الجنرال حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق الذي ظل يلعب دورا أساسيا في علاجي ويوليني جل الاهتمام وأكثر من ذلك بكثير ضف إليه الشاعر المميز عبدالله البشير القطب الهلالي الشهير والشاعر الرائع الدكتور احمد فرح شادول.
واستطرد : أرجو أن يغفر لي كل إنسان أخطأت في حقه سهوا أو عمدا وأرجو شاكرا أن يجد لي العذر ﻷنني عفوت لوجه الله سبحانه وتعالي لكل من أساء إلي أو جرحني أو اغتابني أو نهش جسدي غيباً عفوت عنهم جميعا دنيا وأخره.
واسترسل : ومن وراء كل هذه الرسائل لأبد من وقفة إجلال واحترام لوالدتي الحاجة التومة أحمد سيدتي التي ربتني بشظف العيش وذلك في ظل غياب الوالد الذي كان مطاردا من جهاز أمن الرئيس الراحل جعفر محمد نميري عليه الرحمة باعتباره من قيادات الحركة الإسلامية آنذاك الوقت الذي تحملت وفقه أمي عبئاً كبيراً في تربيتنا بالزراعة والحصاد.
وذهب إلي زوجته وصال محمد أحمد قائلاً : احتملتني في ظروف قاسية جداً كنت من خلالها رجلاً شرساً فاحترمتني واستمرت معي إلي أن أصبحت رجلاً ناعماً كالقطط وهي تسهر من أجلي وأبنائي فلها مني كل الحب والمودة ولأهلها بمدينة حلفا كل التقدير والاحترام فقد ظلوا يتابعون حالتي الصحية أولا بأول وأهلي بمنطقة سقادي غرب المحمية بولاية نهر النيل وفي تلك المنطقة كان ميلادي وعبركم أقول لهم جميعاً أنا أكن لكم حباً واحتراماً لا تحدهما حدود فأنتم أعز الناس علي قلبي وأعرف أن حبكم لي سقفه غير محدود لذلك ظللتم تبادلونني الحب بالحب وهي مشاعر صادقة تتدفق مني إليكم ومنكم إلي.
ووجه الأستاذ مبارك البلال المدير العام سؤالاً للأستاذ عوض مفاده من المعروف أنك إمبراطور النقد الفني في السودان وأسست لمدرسة خالدة في ذاكرة القاريء فما هي وجهت نظرك في الفن الذي أصبح يعتمد اعتماداً كلياً علي الشكل دون المضمون؟ فقال في رده : اعتقد أن الأصيل أصيل وهذا الفهم تجده متجذراً في الفنانين السابقين الذين كانوا أكثر تمحيصاً وأكثر دقة في اختيار النصوص الغنائية والألحان وكانوا يهتمون بالتجويد والتنافس الشريف فكل ما أنتج فنان أغنية وجدت طريقها للمتلقي فيما يسارع آخر للبحث عن أغنية ينافس بها تلك الأغنية من حيث الشكل والمضمون والقالب الموسيقي لذلك كانت هنالك ثورة في التجديد وبالتالي رسخت أغانيهم الباسقة في وجدان الشعب السوداني أما الآن فنحن نحتفي بالقشور والأغنيات الفطيرة والعبارات المبتذلة وعليه حتى الفنانين الذين نعول عليهم بدأوا في العودة للغناء القديم المتجدد.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]