كنت يوماً قد أشركت قرائي الكرام في حالة الم وصدام ألمَّ بي.. فشخَّص أحدهم الحالة على أنها «الهجام» ويبدو أن ذات الحالة تعاود مرة أخرى ممارسة سياسة النفس الطويل معي، حيث ظللت أسيرة هذا الصداع وبعض أعراض «النزلة»، وأجمل تشخيص اسمعتني له صديقتي التي قالت لي «دا فيروس وجع الرأس حايم الأيام دي.. قالوا لازم يأخذ فترتو حتَّن يفك الزول» وظللت بموجب تشخيصها في حالة انتظار لإعلان وزارة الصحة عن هذا الفيروس المتخصص بالرأس كما قالت لي «متناسية لأيَّ معلومات علمية اختزنها في رأسي» معتبرة أنَّني تحت سيطرة كاملة لسلطان هذا المرض.. ومازلت انتظر «مرة الصحة الولائية.. ومرة الاتحادية،، ومرة اصبر شوية.. لكن الهجام لا يعرف الهدوء.. آه يا رأسي..»!
صراع مصالح!
عندما كثر الكلام عن الفساد والإصلاح وأصبحت الوثائق تترى، أصبحت بعض الأحاديث والأقاويل تتداول «تحت تحت» عن أن البعض سيجد في هذه الحالة فرصة لتصفية حساباته، خاصة إن سنحت الظروف لهم بامتلاك هذه المستندات والأدلة.. ولكن «محمد أحمد» أصبح يعي ويعرف ما قصد به الحق والإصلاح وما هو في خانة الحسابات وتصفيتها.. وبعد أن تفجرت وثائق الاقطان وبات الرأي العام متحفزاً لمعرفة المزيد من تداعيات الوثائق صار الكثير منهم يتساءل.. من ملَّك الوثائق للإعلام.؟ وما هدفه من ذلك.. هل هو الحرص أم أن للأمر أكثر من وجه..؟ «أها بالمناسبة موضوع الاقطان نهايته ذاهبة إلى أيِّ اتجاه؟» ومن يفتي عن أمراض الفساد؟ هل فيروسه حايم هذه الأيام أم أنه «هجام وهجيمة»؟!
الله يا ذاك!
ما اصعب أن تبادر دون خاطرك بدعوة لا تطيق أن ترتد إليك.. كأن تهمس دون انتباه «الله ياذاك يا زول» عندما تحتدم محاولات احتمالك للآخر مع حدود تفهمه المحدود.. فيخرج بك للدعوة التي لا تتمنى رجوعها «ولك مثلها» ووصف هذه الحالة مثلها أن تقف أمام مناور ومجادل لا يهدف في محادثته معك إلا مجرد «الجرجرة وطق الحنك» وأنت في أمسَّ الحاجة لأيِّ ثانية لتلاقي بها فرض أو سنة عملية هامة في فرائض الحياة.
آخر الكلام..
الله يديكم العافية ويحميكم من الأذى، ويكفيكم شر الهجام، فلتنعموا بهدوء البال وراحته، ولا تضطركم المواقف للدعاء بما لا تحبون «طبعاً عفو خاطركم» لأنكم بالأصل لا يمكن أن تكونوا دعاة شر.
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]