مسكولات ورسائل تدغدغ المشاعر

[JUSTIFY](مبروك .. كسبت جائزة ثمينة .. اتصل لتتسلمها)، رسالة قد تصلك على جهاز الموبايل الخاص بك، وستلاحظ من الوهلة الأولى أنها من خارج السودان، وربما يراودك حلم بأنك قد فزت فعلا بجائزة، وبذلك تقع في الفخ، وتتعرض لسحب رصيدك المالي بالكامل، هذا إذا لم تتعرض لعملية نصب أكبر .. تتعلق بأرصدتك في حسابك البنكي .. إن كنت من أصحاب تلك الحسابات .

أحلام ضاغطة

والاتصالات المشبوهة التي تأتي من هذه الأرقام، تدق على وتر حساس .. وهو وتر الانتظار الذي يعيشه الكثيرون لمعجزة تحدث فجأة .. وتقلب حياتهم من العسر إلى اليسر دون جهد، بعد أن ضاعت كل الجهود في تحسن الأوضاع المادية، وباتت النقود تفقد قيمتها بشكل مطرد، ولم يعد باليد حيلة سوى انتظار تلك المعجزة .. والتي لن تأتي إلا في أحلام الحالمين .

والمصيبة أن أولئك الحالمين .. قد يضغطون على أنفسهم بشكل إضافي، بالاتصال بتلك الأرقام .. أو الاستجابة للاستدراج بطلب إرسال بعض الرسوم مثل مبلغ مائة دولار، من أجل (إتمام الإجراءات) الخاصة بإرسال الجائزة المليونية بالدولار الأمريكي !

البريد الألكتروني .. فخ آخر

والأمر لا يتوقف فقط على الاتصالات الهاتفية أو الرسائل القصيرة . بل قد يمتد إلى البريد الألكتروني، وهو بريد يزخر بالقصص المشابهة، وعندما يحدث الاتصال الهاتفي اللاحق .. تبدأ الخطوات الفعلية في النصب، حيث يكون في الطرف الآخر شخص لا يتكلم إلا الانجليزية في أغلب الأحيان، ويبدأ في عملية الاستدراج إلى أن يحظى بما يريد من مال، وفجأة يتبخر هو ورقمه وبريده الألكتروني .. وكأنه شبح أتى من خلال كابوس انقشع بعد اليقظة !

اليقظة .. اليقظة

السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، والانجراف السريع وراء المسكولات الغريبة الآتية من أرقام خارجية .. قد يكون بداية الانزلاق في هاوية النصب . لذلك فأي اتصال خارجي يجيء على شكل (مسكول) يجب أن يلقى التجاهل الكامل، كما أن الاستجابة لأي رسائل خارجية على الموبايل أو البريد الألكتروني تتحدث عن الوعود بالجوائز .. يجب ألا تتم أبدا، لأنها رسائل استدراجية .. ولا يأتي منها سوى الشرور في حال الاستجابة لها

شاطرابي:صحيفة أخبار اليوم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version