} أليس غريباً أن يغضب (جهراً) أصدقاء (إسرائيل) في (الكونغرس) لدماء المسلمين المسفوحة في “مصر”، بينما يسكت وزراء خارجية غالبية الدول العربية والإسلامية على (المجزرة)، ويتسترون بعبارات باردة وتافهة من شاكلة (نحن نقف مع شعب مصر وقيادته)!! عن أي شعب تتحدثون أيها الجبناء الرعاديد؟! الشعب المحشورة جثثه (المتفحمة) بالمئات في مذبحة (زينهم) بالقاهرة؟ والصور التي عرضتها قناة (الجزيرة مباشر – مصر) أمس أفظع من الصور المرسومة لمحرقة (الهولوكوست) في أفران (النازية)!! أتسكتون على هذه المحارق.. المذابح.. بينما يهتاج لها الأوربيون والأمريكيون (الكفار)؟!
} لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم..
إن حظيرة خنزير.. أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسيل الموتى أما أنتم
فلا تهتز لكم قصبة..
} أصاب شاعر العراق “مظفر النواب” في وصفهم قبل عقود.. وما أشبه الليلة بالبارحة!!
– 2 –
} صرح “عمر باسان”، وهو أحد المتحدثين باسم القطاع السياسي في (المؤتمر الوطني)، بأن هناك (جهات) تعمل على تخريب علاقات “السودان” مع “مصر” والزج به في الصراع الدائر هناك، مؤكداً أن السودان لا يقف مع طرف ضد آخر، وأنه لم يقدم أي (مبادرة) بين الفرقاء (المصريين)! وزير الخارجية الأستاذ “علي كرتي” أيضاً نفى طرح مبادرة سودانية بين (الجاني) و(المجني عليه) في “مصر”!! وكأنما صارت مبادرات (الصلح) و(الوساطات) جريمة يهرع المسؤولون في السودان للتبرؤ منها!! إذن لماذا تفتحون أبواب السودان للوسطاء الإقليميين والدوليين.. (الأعمى شايل المكسر)!!
} ما هي تلك (الجهات) الساعية (للزج) باسم السودان في مواضع الشرف، ومقامات الانتصار للدين والحق والإنسانية النبيلة؟! ليس هناك جهات يمكنها أن ترفع من قدر السودان عند الله والتأريخ، لكن السلطة (الانقلابية) في “مصر” تعلم علم اليقين أن قلوب جميع أهل السودان – عدا بضع مئات من المغضوب عليهم والضالين – ضد جرائم إبادة المسلمين والإسلاميين في “مصر”.
} السلطة (الانقلابية) في “مصر” (مش فاضية دي الوقت).. وإذا استمرت في الحكم – لا قدر الله – فإن السودان (سيشرب وما يروى) دون ذنب جناه.. ودون موقف شجاع تبناه.. ودون وساطة خير ودين قادها!!
} تصريحات “كرتي” و”غندور” و”باسان” يندي لها الجبين.. ورغم ذلك لن يبلعها “السيسي” ولا حتى “الببلاوي”..!!
– 3 –
} تستحق دولة “الكويت” الشقيقة تحية إجلال وإكبار وتقدير لمواقفها المستمرة في دعم ومساعدة السودان. أعلنت الكويت تبرعاً لضحايا السيول والأمطار بمبلغ (2.5) مليون دولار. المبلغ على ضعفه يعادل تبرع الولايات المتحدة الأمريكية لذات الضحايا (خمسين مرة)!! أمريكا تبرعت بـ (خمسين ألف دولار)!! رقم يمكن أن يتبرع بها أحد تجار سوق أم درمان.. ورغم ذلك لدينا مبعوث (أمريكي) يتدخل في كل قضايانا. “الكويت” أولى بإرسال (مبعوث)، علماً بأنها أكبر (دائن) لحكومة السودان بين جميع دول العالم!!
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]