قال امين امانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عمار باشري خلال لقاء منظمات العمل الطوعي بالولاية بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات ان معظم قيادات مجموعة «نفير» تتبع للمؤتمر الوطني وهي مجموعة ليست حزبية انما شباب ونساء يريدون ان يقدموا للمواطنين ولا تتبع للحزب الشيوعي وليس لها علاقة باليسار، وقال من اين للحزب الشيوعي وان « عضويته 13 شخصا ولا تتجاوز عدد ركاب الحافلة الواحدة» واكد باشري عدم رضاء امانته من اداء المنظمات الوطنية وقال هنالك اكثر من 4 آلاف منظمة مسجلة ولكن العاملة في الميدان الان لا يتجاوز عددها الـ33 منظمة وعلى جميع المنظمات تحديد تخصصاتها وقدراتها وعدد متطوعيها والمناطق التي تريد ان تعمل فيها، واكد انهم على استعداد للتعاون والعمل مع اي منظمة تريد ان تقدم للمواطنين « وان جاء الشيطان متدثرا في ثوب منظمة « واضاف لكن قبل ذلك يجب توصيف القضايا بعيدا عن المزايدات السياسية والاصطياد في المياه العكرة واتهم جهات لم يسمها بانها تريد ان تجعل من ازمة السيول والامطار منصة للانطلاق ومعبرا لقضايا اخرى ولفت باشرى الى دعوة القوى السياسية المعارضة لجعل السودان منطقة كوارث وقال نحن لا نتحرج ان يكون السودان منطقة كوارث اذا وصل الى ذلك وهو عدم قدرة الدولة على توفير الخدمات والكهرباء وتابع العالم كله شهود عندما اعلنت مدينة نيويورك مدينة كوارث في العام2012 واضاف ذات الحكومة عندما ضربت الفيضانات مدينة كسلا في العام 2008 اعلنتها الحكومة مدينة كوارث ونحن لا نتحرج من ذلك ولكن الآن الوضع ليس كذلك ومعظم المناطق المتأثرة بالكوارث عادت لها الخدمات والكهرباء والمياه.
وعبر باشري عن عدم رضاء امانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عن اداء المنظمات الوطنية وطالبها بالوجود في المناطق المتأثرة بالامطار والسيول، وقال ان المهمة الآن « حنكوشة وبنت ناس وقاعدة في الارض فقط تحتاج منك اذا دخلت في الطين ان تغسل رجليك « ونفي ان يكون السودان في عزلة كما يدعي البعض وقال نحن لم نطلق نداء على مستوى الدول ولكن هنالك اكثر من 15 منظمة اجنبية وصلت مساعداتها للسودان من الدول الشقيقة والصديقة وطالب مسؤول امانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني باتاحة الفرصة لكل المنظمات بمختلف انتماءاتها وقال» يجب ان تتاح الفرص لهم وبعد انجلاء الازمة نجلس في الصقيعة على مستوى العمل السياسي ونتصارع صراع الافيال» وكشف باشري عن لقاء مع النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وامن اللقاء على ايواء المتقدمين في السن في الاندية ودور الشباب وبقية القادرين في الخيام اذا تفاقمت الازمة مجددا وهطلت امطار حسب توقعات الارصاد واكد باشري ان معدلات الامطار فاقت معدلات عام 1988 ولكن الاوضاع مطمئنة وهنالك 400 آلية اعدتها ولاية الخرطوم لدرء السيول، وقال « هذه الآليات تردم سد مأرب ناهيك عن السيول والامطار « وطمأن باشري المواطنين بان هنالك اكثر من 150 الف جوال ذرة بالمخزون الاستراتيجي بالاضافة الى 20 الف جوال دقيق.
من جهته كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي عن تسرب بعض المواد الاغاثية للاسواق وعزا السبب لطريقة التوزيع ولفت مندور الى ان المواطنين القابعين بالشوارع بانهم « ليسو كلهم مواطنين من منطقة الكرياب او المرابيع « ولكنهم مواطنون من ولاية الخرطوم وبث مندور تطمينات للمواطنين بان الولاية وضعت تحوطات وليس هنالك تخوف من نقص في الخدمات، وقال في فيضان عام 1988 كان الناس يتشاكلون على «علبة لبن» ولكن الآن هنالك كميات من اللبن و10 آلاف كرتونة تكفي كل اسرة لمدة شهر سيتم توزيعها على المتضررين بجانب توزيع 1800 خيمة و40 الف مشمع وتوفير 20 طنا من المبيدات و5 طائرات من شركة الصافات لرش البعوض والذباب واعلن عن اكتمال اعادة التيار الكهربائي والمياه للمناطق التى اجتاحتها السيول في منطقة المرابيع واكد مندور أن كمية السيول والأمطار التى ضربت الولاية اخيرا تقدر بـ 2 مليار متر مكعب وهي تعادل تسع حصة السودان من مياه النيل مبينا بان مستوى النيل اصبح اعلى من مستوى المصارف لذلك حكومة الولاية اضطرت لاغلاق المصارف وتصريف المياه عبر الطلمبات لتفريقها في النهر، وقال ان الولاية وضعت تحوطات في كل الجوانب لمجابهة الكوارث، وعبر مندور عن عدم رضاء حزبه من اداء المنظمات الوطنية في ازمة السيول والامطار التي ضربت الولاية اخيرا وقال ان وجود المنظمات بمناطق الكوارث ضعيف مقارنة بعدد المنظمات المسجلة مبينا بان هنالك اكثر من 4 آلاف منظمة وطنية مسجلة ولم ير خلال طوافهم بالمناطق المتأثرة بالسيول سوى ثلاث منظمات تعمل وهي منظمة سند الخيرية ومنظمة لمة الخير ومنظمة صدقات، واضاف هنالك قصور من جميع المنظمات الوطنية، وقال لكن بالمقابل هنالك تضخيم في الانترنت ووسائل الاعلام دون ان يكون هنالك وجود لهذه المنظمات على الارض وطالب مندور المنظمات بتنظيم نفسها في مجموعات وتحديد التخصص الذي تريد ان تعمل فيه بجانب تحديد قدراتها وعدد متطوعيها والمنطقة التي تريد العمل فيها وتكوين جهاز مراقبة لمتابعة ومراقبة ومحاسبة المنظمات واضاف الان المجتمع مستنفر فقط يحتاج الى تنظيم وعلى جميع المنظمات تنظيم دعمه وتوزيعه بعدالة على المتضرين وكشف مندور عن اتجاه الولاية الى منح المتضررين بلكات للبناء لاعادة تشييد منازلهم بدلا عن منحهم اموالا نقدية وطالب المنظمات بالمساهمة في جلب ماكنات البلكات للمساعدة في اعادة تشييد المنازل المتضررة.
من جانبه اكد مفوض العون الانساني بولاية الخرطوم محمد مصطفى السناري استقرار الاحوال في المناطق المتأثرة بالسيول والامطار بعد توزيع الاغاثة ومواد الايواء مبينا بان المرحلة القادمة مرحلة الاصحاح البيئي ودرء الكوارث الصحية المتعلقة بالامطار وكشف عن مبادرات من المنظمات الوطنية والاجنبية والعربية والاسلامية ووكالات الامم المتحدة للمساهمة في رفع الضرر عن المتأثرين بالسيول والامطار، وقال ان المنظمات قدمت ما يقارب الـ 10 آلاف مشمع بجانب جهود ولاية الخرطوم في توزيع 21 الف مشمع و1370 خيمة مبينا بان قيمة المواد الغذائية التي قدمت للمتضررين بالسيول والامطار الاخيرة تقدر بـ «2مليار جنيه» واعلن السناري عن فتح التسجيل لتكوين كتائب للمتطوعين، من جهته شكا مناديب المنظمات الوطنية من التضارب في تقديم الخدمات وعدم التنسق وقال مدير منظمة استقرار الشباب التابعة للاتحاد الوطني للشباب السوداني مأمون حسن ابراهيم ان الوضع يحتاج الى تضافر جهود واكد استعداد اتحاد الشباب للمساهمة في تقديم الخدمات للمتضررين وشدد على ضرورة تحديد المسارات، وقال هنالك تضارب في تقديم العمل الانساني وطالب بضرورة توزيع الادوار وتحديد الحاجة والتركيز على دائرة العلاقات الخارجية، من جهتها دعت ممثلة منظمة سند الخيرية سامية محمد عثمان الى ضرورة التنسق بين المنظمات والدولة والمحليات حتى لا يكون هنالك تضارب في الاحصاءات وطالبت بالتحول من مرحلة الاغاثة والاطعام الى الايواء مبينة بان منظمتها اجرت اتصالات مع منظمات صينية وابدت استعدادها للمشاركة، وفي السياق ذاته اعلن ممثل الشبكة الوطنية لاصحاح البيئة عمر محمد محمد صالح عن استعداد الشبكة لتقديم المساعدات الصحية للمتضررين وتسيير قافلة صحية لولاية نهر النيل وولاية الجزيرة، واضاف ان الشبكة قررت ان يكون اليوم الاحد يوما لاصحاح البيئة بولاية الخرطوم بمشاركة 30 منظمة، من جانبه شن رئيس منظمة انا السودان الدكتور جميعابي هجوما على الحكومة واتهمها بالقصور في دعم المنظمات الوطنية، وقال ان منظمته لديها الفي متطوع ولكنه لم يملك اطعامهم او ترحيلهم وطالب امانة العمل الطوعي بالمساهمة في ترحيل المتطوعين لاجل المساهمة في تقديم الدعم اللازم للمتضررين بمدينة الفتح.
الخرطوم: حمد الطاهر : صحيفة الصحافة
[/JUSTIFY]