استقبل العرب الفياجرا وكأنها الترياق الذي سيشحنهم بالطاقة المطلوبة لمنازلة أعدائهم من موقع قوة، وأدى ظهور الفياجرا الى الكشف عن ان الكثيرين منا صدقوا نزار قباني عندما قال: قد مات شهيدا يا ولدي من مات فداء للمحبوب!!.. وصدق بعض السذج تلك المقولة وانتحروا أو حاولوا الانتحار بعد هجر الحبيب لهم/ لهن، وكم من رجل عربي هلك لانه تعاطى الفياجرا وهو من غير مستحقيها لإصابته بخلل في شبكة الدورة الدموية أو القلب، وهكذا ضحك علينا نزار – سامحه الله – وكان حريا به ان يقول: قد مات عبيطا يا ولدي من مات فداء للمحبوب، فكم من عاشق ناطح الناس ليفوز بقلب حبيبة ثم انتهى به الامر يدس لها السم أو يجرجرها في المحاكم، أو يتزوج بالخادمة من وراء ظهر الحبيب (سابقا).
المهم: دعكم من الفياجرا، فهي عقار منشط فقط لخزائن شركة فايزر المنتجة لها، وانتبهوا لعقار نستحقه كلنا، فبما ان أكثر من 90% من نساء المدن العربية ربات بيوت، ونحو 50% منهن منحن الخادمات توكيلات لإدارة بيوتهن، فإنهن وبنفس تلك النسبة يعانين من البدانة ونحو 30% منهن من طراز البلدوزر، بسبب عدم الحركة، وحشو البطون بالرز والخبز والبيرجر، كما ثبت علميا ان النميمة مغذية زيادة عن اللزوم لأن من يتعاطها يعش على لحوم الناس المشبعة بالدهون والكولسترول.. اما الرجال العرب فانهم جميعا يصبحون ذوي صلاحية منتهية من ناحية الرشاقة بعد سن الثلاثين، والمؤسف حقا ان الجيل الجديد الشاب بدأ يصاب بالترهل في سن مبكرة بسبب عدم الحركة الناجم عن الجلوس طويلا أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر، ولا يحتاج أي منا الى قوة ملاحظة استثنائية ليدرك ان الصغار أصبحوا عازفين عن اللعب والشيطنة المعتادة بسبب تلك الشاشات.
خلونا في المهم: والمهم هو العقار الذي انتجته شركة روش السويسرية والذي يؤدي تعاطيه مدة سبعة أشهر على ابعد مدى الى التخلص من نحو 12% من وزن الجسم، ويتميز هذا العقار بأنه يمنع هضم الدهون في حين أن الأدوية الأخرى للحمية أي الرجيم، تحدلا من الشهية، وقد أجريت أبحاث مكثفة على هذا العقار في عدد من الدول الأوروبية وسمحت بتداوله، كما أشاد به المؤتمر الأوروبي حول السمنة الذي انعقد الشهر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، وبداهة فإن عقارا يمنع هضم الدهون يستوجب عدم الإسراف في تعاطيها كي يعطي النتائج المرجوة.. يعني لا «ترمي الحِمل على الدواء وتديها» أي تفاد طريقتنا البلدية في التعامل مع الدواء بأن نفعل ما نشاء ونترك للدواء ان يقوم بواجبه، فهذا لن يجدي مع العقار الذي لن أذكر اسمه لسبب سيتضح لاحقا، وتخلّ عن عقلية: طالما انني أتعاطى الانسولين الصناعي فلن احرم نفسي من الكنافة والايسكريم، وطالما أنني أتعاطى ادوية تعينني على التخلص من إدمان الكحول فلا بأس بكأسين، واللصقة السحرية ستخلصني من ادمان التبغ.. إذن لا ضير في نفَسين أو ثلاثة!! هذا عبث وجهالة، فالعقار السويسري يخلصك من بلاوي نتجت عن عادات غذائية سيئة فلا تسدر في غيك بالاتكاء عليه وحده.وأجمل ما في الموضوع ان أبو الجعافر هو الوكيل الوحيد لهذا العقار الذي ثبتت جدواه، وأن معظم المحتاجين إليه من أصحاب الجيوب الممتلئة بما يسيل لعابه ودموعه.. والجرعة الكاملة تباع في بريطانيا بـ30 استرلينيا وسيبيعها أبو الجعافر بـ300 استرلينيا (أتعاب المهربين كما أن وزن القرص ثقيل لأنه مشبع بالدهون التي يتعامل معها!)[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]