اسحق احمد فضل الله : الإسلاميين يضربون الرؤوس وليس العامة

[JUSTIFY].. ونردِّد الحديث منذ عام وعام عن أن مخطَّط إسرائيل الآن هو «تحويل مخابرات العالم الإسلامي إلى رجال يعملون لصالح إسرائيل».
> وتربية طويلة تصنع هذا.
> والصحف والمحطات تنقل أمس أن سيسي هو رجل يهودي العائلة والدراسة وأنه في المغرب كان عضواً في جمعية «حماية إسرائيل تحت الأرض».
> ثم سيسي يحكم مصر.. الخطوة الأعظم لمشروع كيري الآن.
> ونحدِّث الأسبوع الماضي عن ملف نقع عليه في مكتبة الأمن الاجتماعي عن القذافي يقول الكلمات ذاتها عن القذافي.
> ونحدِّث أنَّ ما يحدث في المنطقة/ ما بين العراق وحتى تونس/ هو خطوات الضربة الأخيرة لتصفية قضية فلسطين.
> والمشروع يقوده كيري.
> والأسبوع الأسبق الرئيس الفلسطيني الذي يجتمع بالسفير كيري يحدِّثه عن مخاوفه من أن تقف حماس عقبة أمام مشروع كيري «عباس يدعو لضم غزة ـ دولة حماس ـ لمصر».
> وكيري قبل أسبوعين من مجزرة رابعة يقول لعباس جملة يجب أن تُقرأ ببطء.. كلماتها وتاريخها.
> كيري يقول لعباس
.. حماس سوف تُفاجأ بشيء يقع في مصر بعد أسبوع يجعلها تبحث عن حماية لوجودها ذاته.
>وضربة رابعة تقع بعد أسبوع.
> ونحدِّث أنَّ الأمر في الزمان كله كان هو / حكومة تقوم وحكومة تذهب/
بينما الأمر الآن هو .. معارضة تضرب لإبعاد حكومة وتجد أنها قد ضربت وجود الوطن ذاته.
> والسعودية بيانها عن مصر أمس الأول يقول هذا
> ونحدث أن موجة تفكيك الوطن العربي الإسلامي تتخذ العنصرية واللغة والثروات وكل شيء لخلق الحروب.
> والأكراد يرفعون علم اللغة وينفصلون «تركيا ــ العراق وغيرها»
> وفي اليمن مظاهرات مسلَّحة تطلب لغة أخرى غير العربيَّة.
> والمظاهرات في تركيا ترفع علم «أتاتورك» الذي طرد اللغة العربيَّة تماماً.. في حربه الأعظم ضد الإسلام.
> ونحدِّث عن «ضربة للعالم الإسلامي كل عشر سنوات» «حرب 1948 .. ثم حرب 1956 .. ثم حرب 73ـ وهذه استثناء لأن من بدأها هم المسلمون ــ ثم ضربة 82 ـ بيروت ـ ثم ضربة 1990 العراق .. ثم ضربة العراق الثانية.. ثم .. ثم
> وهوامش الضربات هذه يصبح هو
: عند سقوط الاتحاد السوفيتي تنتقل كل الدول بهدوء.. لكن روسيا تقاتل الشيشان وحدها.. وتدمِّر «غروزني» العاصمة المسلمة إلى درجة تجعل الأمم المتحدة تعتبر غروزني أكثر مدن العالم دماراً.
> واليوغسلاف يوقِّعون على استقلال كل جهة.. لكنهم يقاتلون البوسنة المسلمة قتالاً مجنوناً.
> والأمثلة لا تُحصى.
> والحرب العالميَّة هذه ضد الإسلام يتبدَّل منهجُها من «الضرب من الخارج إلى الضرب من الداخل» وبواسطة المخابرات وجيوش وأحزاب البلاد ذاتها التي تصنعها مخابرات أمريكا وإسرائيل.
«2»
> وبراعة المخطَّط تبلغ درجة تجعل شيخ الأزهر الذي يتصدَّر الانقلاب يصرخ
> خدعوني
> وحزب النور يصرخ
: خدعوني
> وهذا وهذا يستقيل ولكن البرادعي لا يستقيل لأنه خُدع
– البرادعي يستقيل لأنه يرى بعينه أن مذبحة رابعة العدويَّة تعطي الإسلاميين الحق الشرعي في رفع البندقية.
> ويعلم أنَّ الإسلاميين يضربون ـ الرؤوس ـ وليس العامة.
> ونحدِّث أنَّ مشروعًا يجري لدولة مسيحيَّة منفصلة تضم جنوب مصر وشمال السودان.
> وموجة إحراق الكنائس في مصر الآن هي جزء من عمل المخابرات لجمع الشعور المسيحي والعالم المسيحي في جانب واحد تمهيداً للخطوة القادمة
> ومشروع هدم القضيَّة الفلسطينيَّة الذي لا يقف ضده غير الإسلاميين يجعل المشهد الآن مفهوماً.
> فالمشهد الآن / في كل مكان/ هو .. الإسلاميون في جهة.. والآخرون في جهة
> وما دام المسلم يقف ضد الإسلاميين فلماذا لا ينجح مشروع كيري؟
> هذه مقدمة وقاموس نقرأ عليه معنى الأحداث.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version