لا يوجد دين يأمر بالقتل العمد وحرق الجثث، لا يوجد مكان في العالم يفعل القائد المسلم او حاكم الدولة كما فعل السيسي والقادة في بني وطنه، اين الازهر والكنيسة اللذان كانا دائما يدا واحدة ضد اي حكم مستبد منذ مئات السنين، اين شعب مصر الأبي من هذا الخطر الذي ينتهك ويسفك دم المصريين ويعود بنا الى دولة العسكر؟ انا لست أخوانيا واعترف ان الرئيس مرسي اخطأ، والشعب سرقت منه ثورته، ولكن هل الحل قتل الناس حتى وصل عدد القتلى والجرحى الى المئات، والله اعلم من الممكن ان يصل الى الآلاف، كنت أقول دائما أنني لا يمكنني أن أعيش على ارض إسرائيل او حتى ارضي عنهم لأنهم قتلة الأطفال، لكنني بعد ما جرى في مصر من مجازر جماعية واحدة تلو الاخرى وحرق المصريين وهم يقتلون بعضهم البعض، والله عندما ارى الجندي او الشرطي يحمل سلاحا ويقتل او يرمي بالغاز او يحمل عصاه ويضرب ابن بلده لأنه يطالب بحقه أو بحق أطفال مغتصبين، تأكد لي أنهم أكثر رحمة منا وأنهم أكثر رأفة على أبناء وطنهم، والدليل إخراج أكثر من ألف فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي، حينها تعرف قيمتك لدى دولتك وتستطيع أن تضحي بنفسك على حسابها، هم لديهم صفات المسلمين ونحن لدينا صفات ما قبل الاسلام، مع الأسف أنا أشد كرها لإسرائيل ولا احبهم ولكن هذه حقيقة مرة، أصبحت أخجل من عروبتي مما يجري على الساحات العربية، وأسأل هل هناك حد لتلك الأوضاع والوصول الى اتجاه او بديل سلمي يقود تلك الأمور الى بر الامان ووقف العنف والقتل.
لقد كسرت قلوبنا عليك يا مصر يجب ان يكون هناك حل لتلك الازمة ووقفة شديدة لعودة الثورة الى المصريين وعدم عودة حكم العسكر ومحاسبة جميع مرتكبي العنف واعادة المحاكمات كل من قتل ابناء مصر، سواء في عصر مبارك او المجلس العسكري او عصر مرسي او عصر منصور والسيسي، والله شعب مصر لن يرضى بالذل ولن يمر هذا الامر مرور الكرام. اتمنى ان تعود مصر الى المصريين وينتهي هذا الجنون، اللهم احمي مصر ووحد كلمتها واحمي ثورتها وعليك بالفاسدين القتلة .
القدس العربي
خلف الله عطالله الانصاري