الحركة الاسلامية السودانية:نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي للتدخل

ناشدت الحركة الاسلامية السودانية الامم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية للتدخل في الاحداث التي تشهدها اليوم عدة ميادين في مصر واعمال العنف التي رافقت فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى، وطالبتهم بادانتها باقوى العبارات، والتدخل لوقف العنف وحقن دماء المتظاهرين الذين قالت الحركة انها تظاهرات سلمية .
وقالت الحركة الاسلامية في بيان اصدرته اليوم حول اعمال العنف التي حدثت في مصر، ان ما يجري في مصر رسالة سالبة قصد بها دفع الشباب بعيدا عن نهج العملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كسبيل رشيد وان ما جرى اليوم في مصر يقلق ويغضب كل ضمير حي.. محذرة من الانزلاق الى طريق الفوضى الذي قالت انه قد لا تنجو منه دولة .
وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)
لقد ظللنا نتابع مايجري فى مصر باهتمام ونحن نأمل ان يعلو صوت العقل وان تحقن دماء شعب مصر المؤمن ،وحتى كان الهجوم الدموي على المعتصمين المسلمين فى ميداني رابعة العدوية والنهضة حيث لقى مئات الشهداء الله وخلف آلاف الجرحى… لينضموا إلى من سبقوهم من الشهداء في مذبحة الساجدين أمام الحرس الجمهوري ومذبحة ميدان النهضة الأولى .
ان ما جرى اليوم في مصر يقلق ويغضب كل ضمير حي .. وإنا لنناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي للتدخل ، فان ما حدث ويحدث في مصر من اعتداء على العزل وغالبهم من النساء والأطفال بالصورة التي شهدها العالم اليوم لتتطلب منكم إدانتها بأقوى العبارات والتدخل لإيقافها وحقن دماء المواطنين المتظاهرين السلميين ..والذين يمارسون حقا كفلته لهم القوانين والمواثيق والأعراف الدولية .
السادة الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظماتها ومجموعة الدول الكبرى والسادة أعضاء المنظمات الدولية والإقليمية ، لقد انخرط الإسلاميون في العملية الديمقراطية كسبيل رشيد لتداول السلطة والمشاركة السياسية ، وإنا نري أن ما جرى ويجري في مصر هو رسالة سالبة تدفع الشباب بعيدا عن هذا المنهج الذي ارتضاه العقلاء وهو ما سيقود لحالة من الفوضى لن تنجو منها دولة .
إن التدخل لحقن الدماء في مصر ،والضغط على الأطراف المختلفة للقبول بالتفاهمات السلمية هو المفتاح للاستقرار الذي نسعى ونعمل له في المنطقة والعالم .

الخرطوم 14/8/2013م (سونا)
Exit mobile version