وطالب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب في مؤتمر صحفي ” أمس ” الحكومة بإجراء تحقيق فني لتحديد المسؤول عن العيوب التي تسببت في الكارثة ومحاسبة المخطئين ، ونوه إلى أن إدارة ملف الكارثة دون المستوى المطلوب ، كما أن الكارثة تفوق إمكانات البلاد ، ودعا المهدي الحكومة إلى الإستفادة من تجربة إدارة حكومته لملف السيول والأمطار في العام 1988م ، بجانب تكوين آلية قومية عليا بصلاحيات إستثنائية لإدارة الملف ، وأضاف بأن على الحكومة وضع نهاية للحرب الباردة مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة الدولية وإصلاح سياسات السودان الخارجية لإستقطاب الدعم المطلوب وإخراج البلاد من عزلتها لجهة أن العون المقدم من دولة قطر وحدها لا يكفي .
وفي سياق مختلف كشف حزب الأمة القومي عن زيارة يقوم بها وفد الحزب اليوم إلى مدينة الضعين بشرق دارفور للقاء قبيلتي الرزيقات والمعاليا ، وقال المهدي إن الصراع القبلي الناشب في دارفور سيكون في إزدياد ما لم تكف الحكومة يدها عن التدخل في أوضاع حواكير القبائل بالصورة التي أحدثت ربكة ، والأمر الآخر تسييس الإدارة الأهلية وإخضاعها لإرادة وإدارة الحزب الحاكم ما حجم نفوذها وهز مكانتها ، بجانب إنتشار المليشيات القبلية والمدربة وإتباعها لأجندات قبلية .
وأوضح المهدي أنه حال لم تعالج هذه الأجندات التي فرضتها سياسة التمكين والإجراءات الإدارية الخاطئة فإن الإحتراب القبلي سوف يستمر ، وأضاف المهدي بأنه إلى ان يتحقق السلام الشامل العادل في دارفور وقيام النظام الجديد المنتظر سيظل الأمة القومي يسعى لإحتواء الإقتتال وتحقيق المصالحات بين القبائل .[/JUSTIFY]
صحيفة الرأي العام
ت.إ
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
