[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]القبائل في العمل! [/ALIGN] القبلية والعنصرية والتخندق في إطار الحياة العامة في الأونة الأخيرة بدأت تأخذ بعداً واضحاً في بعض الملفات والممارسات وليس بالبعيد تحديد أحداث بعينها ووصفها داخل إطار ما ذكر.. ولكن هناك موجة ملاحظة في بعض الأعمال التي يقوم فيها بعض أبناء قبائل بعينها عندما يكونوا مسؤولين بمواقع القيادة يحصرون فيها العمل ذو الفائدة الاستراتيجية الآنية والمستقبلية في أبناء قبائلهم وبني ملتهم بل ويكنون العداوة للآخرين وسطهم.. فجأة تجد أن الأعمال قد صنفت لطبقات حسب أولويات ومزاجيات الممسكين بالملفات.. إنتبهوا أيها السادة حتى لا تصبح الملفات طبقات.. و«بلاش» من إقحام القبائل في العمل.. النقة في العمل! كثيرون يمكن وصفهم بأنهم «نقاقين» ولكن هذا الوصف يمكن تقبله في البيوت والأحياء ولكن ذات الوصف يكون غير مقبول عندما يكون في موقع عمل أو في مجتمع انتاج.. لأن الصفات الشخصية يجب تطويعها في قوالب تناسب الأطر العامة.. فمثلاً عندما يقال «العامل» أو «المدير» «نقناق» فإن الفهم العام عنه انه لا يعمل بل يهدر جهده في الكلام والنقة.. وهناك مقولة غريبة خالصة تقول «كلما ارتقى العالم قلت حاجته للكلام».. وهذا يعني أن هؤلاء «النقاقين» بعيدون جداً عن الرقي والتحضر.. ولكن أحياناً قد يكون الصمت مخلاً حينما يكون فيه نوع من غض الطرف عن الحركة الموجبة التي تثمر كلاماً مفيداً.. وكلاهما غير محبذ في العمل وغيره.. آخر الكلام إقحام بعض الصفات التي تسلب القيم الكبيرة بعضاً من تجلياتها واحترامها يعد مبدأً غير مستحب ولن يكون يوماً كذلك.
سياج – آخر لحظة -العدد 813[/ALIGN]