المتعافي كان يريد أن يجد (شماعة) جديدة ليعلق عليها فشله الذريع في إدارة ملف الزراعة واجهازه عليها بجمله من الأخطاء ودخوله في صراعات مع المزارعين وشركات المبيدات وشركات التركترات والآليات الزراعية.
والذين يعتقدون أن المتعافي أصبح يغلب المصلحة في قراراته ضد هذه الشركات، وذلك بعد تدخله السافر في اختيار أسماء التراكترات وانحيازه الواضح ضد بعض الشركات، ووقوفه الأوضح مع شركات وأسماء بعينها، و(على عينك ياتاجر) ظاناً أن هؤلاء (كيشة) ولايفهمون في (البزنس) الذي يعشقه الدكتور المتعافي الذي يتحدث بلغة الأرقام الفلكية، مستعيناً بالآلة الحاسبة التي أصبح يحسب بها ويستدل ويغالط خصومه من البسطاء الذين كل حاجتهم (دراهم معدودة) من أجل البقاء والنقاء.
الآن وبحمد الله نزل الغيث من السماء وهطلت الأمطار وهذه وحدها لاتكفي، وهنا نريد أن نسأل المتعافي عن بقية تجهيزاته من التقاوي النظيفة الغير فاسدة التي يحتاجها المزارعون بأسعار رخية ورخيصة حتى لا (يتدينوا ويتبينوا) بالإضافة إلى الآليات والتراكترات والحاصدات والمبيدات التي ضرب المتعافي سوقها بعد الهجمة على بعض الشركات الموردة لهذه المبيدات بواسطة مدير الوقاية (التابع) لإشراف الوزير مباشرة، والمعركة المشهورة والمعروفة والتي حاول المتعافي أن (يتملص) منها وقولته الشهيرة التي قال فيها إنه لايتدخل في قرارات المجلس القومي للمبيدات، ولكن وبكل أسف بعدها نشر نا خطابه الوثيقة والذي قلنا فيه للمتعافي (كضباً كاضب) باعتبار أن خطابه المعنون للمعاشي خضر جبريل موسى، والذي يطالب فيه المتعافي بالسماح لبعض المزارعين باستيراد مبيد بعينه لاقتناعه بأن السعر سوف يكون أحمدي و ارخص حسب طلب هؤلاء المزارعون الذين حددوا اسم الشركة التي سوف تستورد لهم المبيد المذكور.
الآن المتعافي وخضر وفي ظل نشوة انتصارهم على خصومهم بالتجديد عاماً كاملاً لعمنا خضر جبريل مدير الوقاية أصبحوا في (ورطة) ومسؤولية كبيرة تحتم عليهم رد جميل هذا التجديد بانجازات لا تصفية حسابات.. وشماتة كتلك التي بعث لي بها (الشاب الوجيه) سيف مدير مكتب المتعافي الذي قال لي بالحرف الواحد (أين ستدخلون هاهو الرئيس جدد لخضر جبريل ووفق له كل أوضاعه). ولكنني رددت عليه بأن ردي له سوف يكون عبر الصحيفة علناً، لأن هذا الشأن عاماً وليس خاصاً بيني وبينه، وهذا جانب سوف اتحدث عنه باستفاضة ،لأنني لست متضرراً من التجديد لخضر لعشر سنوات أخرى، بل العكس تماماً.. كيف هذا؟ سوف أفصح عنه في حلقة قادمة بإذن الله.
يوسف سيد أحمد خليفة:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]