وأضاف أن ذلك جاء بعد إخضاع تجربة المشاركة لحوار عميق بالحزب، نظراً لعدم إشراكه في القرارات المصيرية أو الإسهام في التخطيط لحل القضايا المختلفة، وأبان أن اتفاقية سلام الشرق ما زالت معلقة وملفات كثيرة لم تجد حظها من التنفيذ مثل الثروة واستيعاب المسرّحين في الخدمة المدنية.
وتحفظ عصمت على أداء صندوق إعمار الشرق، وأشار إلى أن الصندوق الذي كان يفترض أن يُموِّل مشروعات تنموية في الولايات الثلاث بقيمة (600) مليون دولار لم تزد ميزانيته التي رصدت له طيلة الأعوام الستة عن الـ(100) مليون دولار فقط.
ولم يفصح عصمت عن خطوتهم القادمة حال تقلصت نسبة مشاركة الحزب في الحكومة المرتقبة، لكنه عاد وقال إن البجا يدير حواراً مع المؤتمر الوطني حول كثير من القضايا من بينها مطالب توسعة حصته في المشاركة بالحكم، وإن الحزب سيفصح عن نتائجها عقب اكتمال حلقات الحوار.
ودعا عصمت لنبذ العنف، وأكد دفع حزبه بمبادرة سلمت لأجهزة الدولة العليا والقوى السياسية المعارضة للجلوس عبر مائدة تجمع كل القوى السياسية الحاكمة والمحكومة لإيقاف نزيف الحرب أولاً، والتوافق على تراضٍ وطني ثانياً، والترتيب لإعداد دستور دائم للبلاد ثالثاً من أجل الالتفات لهذا الوطن وتنميته.
وقال إنّ مؤتمر البجا يدرك حجم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تجابه السودان ما يتطلب جلوس كل الأطراف السودانية بتراضٍ وتوافق وإجماع وطني لحلها.
القضارف: صالحين العوض:الرأي العام