مطلع الشهر الجاري نقلت اذاعة سودان راديو سيرفس التي تبث خدمتها من العاصمة الكينية نيروبي عن نجله حبيب موسى هلال تمرد والده الذي غادر الخرطوم منذ اكثر من شهر .
هلال لمع نجمه إثر أزمة دارفور حينما اتهمته المحكمة الجنائية الدولية مع آخرين بارتكاب جرائم حرب وجرائم أخرى ضد الإنسانية في دارفور ، وبعد حظره دولياً استدعته الحكومة إلى الخرطوم وتم تعيينه مستشاراً في ديوان الحكم الاتحادي ومكث بالعاصمة لأكثر من ست سنوات بعيداً عن أهله وعشيرته .
وبعد مرور ثلاثة ايام من الخبر الذي تناقلته المواقع الإسفيرية والصحف الصادرة في الخرطوم نفى موسى هلال بحسب ” صحيفة الإنتباهة ” تمرده او قيادته عملاً مسلحاً ضد الدولة وتابع :” انا لم اتمرد .. انا رجل سوي أعرف قضايا وطني ولن استدرج واستقطب في عمل ضد الدولة بهذه الكيفية . وأكد انه يوجد في قرية مستريحة بشمال دارفور وسط اهله ، وأشار الى انه اعلن قبل عن مواقف ومطالب محددة تتعلق بولاية شمال دارفور وطريقة إدارتها ورفضه للوالي عثمان كبر .
هلال نوه في ذات السياق إلى انه بعد احداث جبل عامر تحدث بصراحة وقال ” من يعتبر قول الحق تمرداً فليقل اني متمرد ” مطالباً بإحداث تنمية حقيقية في دارفور وحل بعض المشكلات التي تخص قطاع حرس الحدود والتي تخوف ان تتفاقم بعد ان تم تشويه صورتهم وظلموا في حقوقهم وسمعتهم ولم تلب احتياجاتهم الضرورية ولم يجدوا الإهتمام الكافي بحسب زعم هلال ، وشدد على ضرورة معالجة وضعهم ومنعه من الإنفلات .
والحال كذلك يبدو ان ما اشيع عن تمرد هلال ليس تمرداً على الحكومة المركزية وانما على حكومة ولاية شمال دارفور وواليها ، لجهة انه صوب الى انتقادات عنيفة لعثمان محمد يوسف كبر ووصف ولايته بأنها اصبحت ” ضيعة ” تتبع للوالي .
صحيفة اليوم التالي
عبد الرحمن العاجب