إنه مشروع “مارس ون” الهادف للقيام بما يمكن تسميته “رحلة بلا عودة إلى المريخ” وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن وعدت برصد 6 مليارات دولار تعتقد بأنها كافية كتكاليف للرحلة التي ستستغرق 7 أشهر، بدءا من سبتمبر/أيلول 2022 وانتهاء بالهبوط في أبريل/نيسان 2023 على سطح الكوكب الأحمر، حيث سيتم إرسال بعثة مماثلة كل عامين، وبرواد “فدائيين” لا يعودون بعدها إلى الأرض على الإطلاق.
المشروع يلزم المتطوع “بدفع 38 دولارا كرسم للتسجيل، وبأن تكون صحته جيدة وأن لا يقل عمره عن 18 أو يزيد على 40 سنة، وأن يخضع للتدريب طوال 8 سنوات في هولندا وأوروبا”، بحسب الوارد في موقع مشروع “مارس ون”، الذي يديره الهولندي بانس لانسدورب، مؤسس الشركة القيّمة على المشروع “الطامح إلى إيجاد أرض جديدة للبشر في المجموعة الشمسية” كما يقول.
أما الماء فستتم معالجته واستخدامه أكثر من مرة، وسيكون عليهم زراعة بعض النباتات ليقتاتوا منها قدر الإمكان إلى أن يلفظ آخرهم أنفاسه الأخيرة، تاركاً المسكن للبعثة الثانية التي ستترك مسكنها أيضا للثالثة، حتى تنشأ مستعمرة جاهزة لسكن عشرات المتطوعين.
بين المتطوعين العرب، ممن قد يتم اختيار أحدهم بين الأربعة الأوائل، هناك السعودي محمد باحارث، البالغ عمره 27 سنة، ونسمعه في فيديو يتصدر صفحته في موقع “مارس ون”، وهو يقول إننا نسمع دائما عن غزو الفضاء، لكن الوقت حان ليسافر أحدهم إلى مكان لم يصل إليه أحد بعد، ثم يفاجئ ويقول: “هل يمكنني أن أطرح سؤالا..” ثم يلتقط قطة كانت بين يديه ويرفعها ويقول: “هل يمكنني أن أصطحب هذا المخلوق معي؟”، وينتهي سؤاله بتقبيل القطة، ثم يكمل حديثه.
لمحمد باحارث حساب مهم أطلعت عليه “العربية.نت” في موقع “تويتر”، حيث له 132 ألفا و600 متابع. كما أن مجلة “فوربس” الأميركية وضعته في المرتبة 14 بين الأكثر نشاطا في الموقع التواصلي الشهير. أما السعودي الثاني فاسمه عمر وعمره 34 سنة، وهو حاصل على بكالوريوس بعلوم الكمبيوتر ويعشق المغامرات، وهو متزوج وأب لابنتين ويميل “للحياة البدائية حين يتم إضافة شيء من التكنولوجيا إليها” كما يقول.
أما المغربي الثاني فهو كريم الطاهري، البالغ عمره 19 سنة والمقيم حاليا في كندا، حيث يدرس في إحدى الكليات منخرطا “في برنامج صحي علمي”، بحسب ما كتب في صفحته بموقع المشروع، وحالما من هناك أن يكون بين المحظوظين للسفر أيضا إلى الكوكب الأحمر.
بين المتطوعين أيضا للسفر بلا عودة إلى المريخ مصري اسمه محمد وعمره 24 سنة، وهو يقول في فيديو بصفحته في موقع “مارس ون” إنه يعشق كل ما له علاقة بالتكنولوجيا، ويرغب أن يكون “بين من سيغيّرون التاريخ” على حد تعبيره.
كما بين المتطوعين هندي مقيم في قطر اسمه “مبشّر” وآخر من أميركا اللاتينية اسمه ليونيل دي سوزا، ومقيم في الإمارات، ثم ثالث اسمهKeoka Turner مقيم في الجزائر، إضافة إلى 5 إسرائيليين، بينهم فتاة عمرها 22 سنة، إضافة إلى 300 ألف أميركي، أي ثلث كافة المتطوعين.
ومن خارج موقع “مارس ون” نقرأ في الصحافة العربية عن “فلكي” سوداني اسمه الدكتور أنور أحمد عثمان، أنه تطوع أيضا، وقال ذلك لصحيفة “آخر لحظة” السودانية قبل 4 أشهر. لكن “العربية.نت” بحثت في خانة السودان بموقع “مارس ون” ووجدتها خالية من أي متطوع.
الدكتور أنور أكد للصحيفة أنه مطمئن جدا لاحتمال الفوز واختياره للذهاب إلى المريخ “بلا عودة بتاتا، لأن الأرض تمتلئ بالحروب والدمار والهلاك، والبشرية أصابها التمزق والحقد والشرور” كما قال.
akhbaar24
[/JUSTIFY]