وأوضح الأستاذ محمد العمدة حسين معتمد محلية كرري ، أنه واثناء هطول الأمطار مساء أمس كنا نقوم بتوزيع المواد العينية وبعض المشمعات للأسر المتضررة كما تم استنفار كل جهود المحلية من مهندسين والضباط الإداريين والسياسيين ورؤساء اللجان الشعبية .
وقال المعتمد إن كمية الأمطار التي هطلت لم تشهدها المحلية مشيراً الي هناك سيل فاق قوته خور شمبات حيث ارتفعت المياه الى 80 سم وامتلأت الشوارع الرئيسية وشارع الوادي وبدأت المياه تعبر خارج خور شمبات الي الحارات مما أدى الي هدم كثير من المنازل في الحارة 62 وحارات مرزوق و 56 و 48 و 98 و 29 مبيناً انهم ومنذ صباح اليوم الباكر بدأوا في بواسطة الاليات والطلمبات في سحب المياه من المناطق المنخفضة وتوجيهها نحو المصارف وابان ان استخدام هذه الآليات ومتابعة المهندسين سهل كثيراً في تصريف كثير من المياه بالحارة السابعة والحارة التاسعة ، وتطرق المعتمد الى الجهود التي بذلت لتصريف المياه من الميادين وان هنالك عدد كبير من المنازل سقطت جراء السيول وقال انه يوجد هناك دمار كامل وهدم بعض المنازل جزئياً واضاف انه وبحسب المعلومات التي وردت إلينا تشير الى ان الحارة 102 وقرية الجادلاب تقريبا فقدت أكثر من 400 منزل وأيضا في الريف الشمالي أن منازلهم انهدمت بصورة كبيرة وكرري شمال ، وأضاف أن صرف المعينات للأخوة المواطنين المتاثرين ما زالت مستمرة من معينات الإيواء والغذاء في منطقة الفتح 1، 2 ، 3، 4، مع الاستمرار في توزيع هذه المعينات في المناطق الأخرى للمحلية في كرري شمال وغرب الحارات وان العمل سيستمر ليلا ونهاراً وذلك عن طريق اللجان التى تضم رؤساء اللجان الشعبية وإتحاد المرأة ، وإتحاد الشباب والطلاب والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي والتي تقوم وتشرف علي توزيع المواد للمواطنين بالإضافة الي أتيام وزارة الصحة الذين يعملون بالمحلية والذين بدأوا العمل منذ الامس لمكافحة الطور المائي والطور الطائر ومكافحة الذباب .
وناشد المعتمد المواطنين بوضع الأوساخ والقمامات في أطراف الشوارع حتى تتمكن عربات النفايات من التعامل معها مشيراً الى أن برنامج النظافة يعمل على نظام الثلاثة ورديات وذلك لتخفيف الآثار البيئية بالمحلية .
وفي سؤال لـ “سونا” عن الخطة المستقبلية أكد أن هناك خطة مستقبيلة للأستفادة من هذه المياه ببناء السدود في حدود الولاية في المناطق الخلوية وذلك للاستفادة من المياه حتى لا تؤثر هذه السيول على العمران والمناطق المأهولة بالسودان وكذلك الاستفادة منها في الزراعة وتربية الحيوان بالاضافة الي خطة للاستفادة من المناطق التي غمرتها بالمياه لزراعة المراعي الطبيعية وتوسعة المواعين الناقلة من الجداول والخيران والمصارف لتناسب حجم الأمطار المتوقعة في الأعوام القادمة بالاستعانة ببيوت الخبرة وقال اننا نعد العدة لإنشاء المصارف التي تسع مثل هذه الأمطار. الخرطوم 2013/8/10 (سونا)