الحاج فى بيان اليوم خلال مشاورات مجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية إن الآباء المؤسسون للأمم المتحدة حرصوا إن يضمنوا الفصل الثامن من الميثاق نصوصاً لدعم جهود المنظمات الإقليمية وشبه الاقيليمة في مجال تحقيق السلم والأمن وذلك لإدراكهم الكامل لحقيقة أن السلام العالمي كل لا يتجزأ وان إقامة شراكات فعالة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في المسائل المتصلة بصيانة الأمن والسلم الدوليين أمر لا مناص منه .
وشدد السفير دفع الله علي أهمية تعزيز العلاقة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتفعيل قنوات العمل المشترك بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي بصورة ترقي إلي مستوي الشراكة والتنسيق المباشر بما في ذلك صنع القرار ومشاطرة المسئوليات وفقاً للولايات المحددة للجهازين .
وفيما يتعلق بحفظ السلام ، أبرزالمندوب الدائم التعاون القائم بين الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي في إطار العملية المختلطة في دارفور( يوناميد) والذي أثبت جدواه منذ انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان سابقاً (amis) الي عملية مشتركة بين المنظمتين في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2007 بموجب قرار المجلس 1769 حيث أصبحت تمثل تلك البعثة أنموذجاً للتعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الإقليمية في صيانة الأمن والسلم الدوليين .
واشار المندوب الدائم إلي التقرير المشترك الذي قدمه كل من الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في يونيو عام 2007 و الذى نص علي إن بعثة يوناميد في دارفور هي بعثة ذات طبيعة ومكون أفريقي خالص وتوفرلها الأمم المتحدة مستلزمات الدعم المالي والفني واللوجستي بما في ذلك تقديم المشورة الفنية والتقنية في مختلف المجالات لكي تجسد التعاون بين المنظمتين .
وأشار الحاج على إلي التعاون القائم بين مؤسسات المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي عبر آليات الوساطة الإقليمية مثل الفريق رفيع المستوي والذي يترأسه السيد ثامبو امبيكي والذي يضطلع بدور مهم في صناعة وتعزيز السلام في السودان وبين السودان وجنوب السودان واصفا هذا التعاون بالبناء و الذى يجب ان يتم تعزيزه وإعطاء تلك الآليات ما يكفي من الوقت لاستكمال تسوية ما تبقي من قضايا معلقة بين البلدين . الخرطوم في 8-8-2013 (سونا)