السعودية: 345 قضية سحر نظرتها المحاكم في العام الماضي.. والسودانيون واليمنيون في صدارة الأجانب
[JUSTIFY]طالت قضايا السحر والشعوذة عدداً من السعوديين العام الماضي، فمن مجموع 345 قضية نظرتها محاكم المملكة كان نصيبهم منها مانسبته 29% أي 101 قضية، فيما اتهم أجانب في 244 قضية بمعدل 70.1%.
واحتل السودانيون المرتبة الألى في تلك قضايا بـ 43 قضية تلاهم الإندونيسيون 32 قضية ثم اليمنيون 28 قضية والباكستانيون والهنود 20 قضية، فيما رصدت المحاكم خمس قضايا قام بها إثيوبيون وفلبينيون.
وقال المستشار القانوني والمحامي عبدالعزيز الزامل إن الإجراءات القانونية في طريقة القبض على الساحر تبدأ عن طريق جهات الضبط الجنائي «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» من خلال ما يردهم من بلاغات ليتم جمع كافة المعلومات التي تؤكد وتثبت تعاطي المتهم السحر والشعوذة والكهانة، وعليه يتم وضع كمين دقيق ليتم القبض على الساحر متلبساً في جرمه بعد التخطيط الدقيق من خلال اختيار الوقت المناسب بدقة فائقة وكيفية اقتحام تلك الأوكار. ولحظة القبض على المتهم بالسحر يتم تفتيش المكان بدقة وجمع كل ما هو موجود على مسرح الجريمة، وكذلك التحقيق الأولي مع المتهم. وبعد دراسة الموضوع يتم رفعه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإجراء التحقيق النهائي وإعداد لائحة اتهام، ومن ثم تحال المعاملة إلى المحكمة العامة كجهة اختصاص نوعي؛ كون هذه الجريمة تترتب عليها عقوبة حدية وهي حد القتل، وفي حال عدم ثبوت السحر الذي يؤدي إلى قتله فيعاقب بالسجن تعزيراً لكون هذه الجريمة ترتبط بأمور أخرى كحيازة أدوات الشعوذة من طلاسم وغيرها أو امتهان بعض شعائر الدين أوغيرها.
وذكر أن السحر من أكبر الكبائر، ومن أشد الجرائم التي تعود على صاحبها بالوبال والهلاك وتلي الشرك بالله مباشرة، فهو من كبائر الموبقات التي تهلك صاحبها وتودي به إلى دركات الهاوية، والسحر سبيل لتبذير المال وتضييعه، وهو مفسد للذرية بتفريق رباط الأسرة، وهو مدخل للزنا والاعتداء على الأعراض؛ وهو كذلك سبيل لاغتيال العقول وطمسها، ولذلك وقف الإسلام موقفاً صارماً تجاهه فقد حرم تعلمه وتعليمه، وأوجب كف الساحر عن سحره، وإقامة الحد عليه تطهيراً للمجتمع من شره ودجله، وحرم على الناس الذهاب إلى السحرة والاستعانة بهم.