إذا كان الطيران المدني ممثلاً في بعض إداراته«الكحيانة» لا تطبق معايير السلامة في الطائرات التي تعمل في السودان ليصبح شريكاً في هذه الجريمة التي ترتكبها شركات الطيران الخاصة التي لا تخاف الله في خلقه وتبيع«تذاكر الموت» من أجل الربح الحرام والتكسب من المخاطر مجازفة«بأرواح الناس، وهنا نريد من السيد/ وهيب الهادي مدير صلاحية الطائرات والسيد يحي الهدي مدير إدارة العمليات أن يكشفوا للرأي
العام عن تجاوزات هذه الطائرات في الفترة السابقة أو الأعوام السابقة لأن مثل هذه القضايا لا تسقط بالتقادم، وكان لزاماً على سلطات الطيران المدني معاقبة مثل هذه الشركات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة الشركات التي تمارس مثل هذه التجاوزات، وهذا يعتبر بمثابة تحذير للآخرين ليعرفوا أن هناك«رقيب قوي» لاينحني«للظروف» ولا يجامل بالعلاقات«الودودة» مع شركات الطيران الخاصة التي اشترت بعض الموظفين الذين باعوا ذمتهم، بدليل سكوتهم على مثل هذه التجاوزات وغيرها، والسؤال ا لذي يطرح نفسه وهو إذا كانت هذه الشركات المخالفة لاتخاف الله في خلقه فأين الجهات الرقابية المناط بها الحفاظ على أرواح المواطنين من جشع البعض ونهمهم للمال الحرام.
الآن نحن في ذيل القائمة العالمية بسبب سياسات إدارة الطيران المدني التي أوصلتنا إلى حظر طائراتنا في دول الاتحادا لأوربي بدون فرز وبدون استثناء وذلك بسبب عجز الطيران المدني من تطبيق معايير السلامة الجوية في الطائرات السودانية.
نحن نطالب سلطات الطيران المدني فتح هذا الملف على مصراعيه لنعالج الأخطاء ونصححها ونترك الجري وراء«تصفية الحسابات»، والحديث عن من الذي وراء الحملة ضد«الطيران المدني ونترك الرد على جملة أخطاء واخفاقات وتجاوزات مريرة لا ولن نتركها.
المرحلة القادمة من الخطر سوف تكون الأخطر وذلك باستمرار التجاوزات التي حدثت وتحدث في الطائرات، بعدها سوف تصبح أجواؤنا« غير آمنة» ويصدر قرار آخر بعدم عبور الطائرات عبر اجوائنا ونفقد عملات اجنبية كانت تدفع كرسوم، نحن في أمس الحوجة لها من أجل استيراد الدواء وحليب الأطفال وأدوية مرضى السرطان والكبد.الملف كبير وعظيم في الكبر» وفيه قنابل نحن سنفجرها بعد العيد مباشرة حتى يستقيم العود الأعوج ولا نخاف في قول الحق لومة لائم مسنودين بالعناية الإلهية التي تحرم قتل الناس بالباطل وبغير حق تاركين الأمر لله من أول ومن قبل ومن بعد.
والله المستعان.
يوسف سيد أحمد خليفة:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]