قبل أيام من العيد:ركـود في السـوق..تجار السبب هو الضرائب الجمركية والترحيل ورسوم المحلية

[JUSTIFY]بعد أن شارف شهر رمضان على الإنتهاء اتجهت كل الأسر إلى تجهيز مستلزمات عيد الفطر المبارك من ملبوسات وأحذية وحلويات وكل ما تحتاجه ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر إلا أن هناك الكثير من المستلزمات التي تقع على عاتقها خاصة كسوة الاطفال. والتي تعتبر من الضروريات القصوى حتى تدخل البهجة في نفوسهم إلا أن واقع الاسواق يقول غير ذلك نسبة للارتفاع المضاعف خاصة في ملابس وأحذية الاطفال، حيث أكدت ذلك جولة (الوطن) وسط أسواق الملابس والأحذية والحلويات بسوق بحري ارتفاع ملحوظ في الأسعار مع اقتراب العيد بالرغم من حالة الركود ، حيث التقت (الوطن) عدداً من المواطنين والتجار وخرجت بالآتي:
ارتفاع أسعار الملابس:
محمد سليمان تاجر ملابس بحري أكد بأن ارتفاع سعر ملابس الاطفال هذا الموسم أكثر من السابق حيث يتراوح سعر اللبسة ما بين 53-54-56- 051 ج والبنطلون والقميص مابين 55-57 جنيهاً مشيراً إلى إرتفاع أسعار الجلاليب والثياب النسائية حيث بلغ سعر الثوب الهزاز 56 جنيهاً والكنيبو 081 جنيه بينما بلغ أغلى ثوب سلمان مهدي (022) جنيه، فيما يتراوح سعر الجلباب ما بين 52-03 جنيهاً وتصل بعض أنواع الجلبابات لـ(55-06) جنيهاً وبالنسبة لملابس الاطفال حديثي الولادة تتراوح سعر اللبسة ما بين 05-56-07 جنيهاً ، ملابس الاطفال هي الأغلى نسبة للاقبال على شراءه.
تكاليف الترحيل:
وأبان التاجر الصديق طه بأن أسعار الأحذية ارتفعت كثيراً مقارنة بالموسم السابق مبيناً أن سعر دستة الشباشب ما بين 004-064 جنيه ويباع الجوز منها بما يعادل 56 جنيهاً وتصل أسعار بعض الأنواع إلى 08 جنيهاً للدستة ويباع أعلى شبشب بواقع 08 جنيهاً والأقل 54 جنيهاً ويبلغ سعر أغلى جزمة 09 جنيهاً وأدناها 56 جنيهاً ويتراوح سعر الشباشب الاطفالية مابين 04-05 جنيهاً والجزم الاطفالية تصل 55-06 جنيهاً مع اختلاف في أسعار الماركات من حيث الجودة، فيما تراوح سعر القمصان الشبابية المتوسطة ما بين 53-54 جنيهاً ويبلغ سعر بنطلون الجينز 08 جنيهاً والبنطلون العادي 55 جنيهاً، وقد عزا التاجر الصديق هذا الارتفاع المتباين في الأسعار إلى ارتفاع تكاليف الترحيل والقيمة المضافة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الايجار ورسوم المحلية حيث ارتفعت رسوم النفايات من (131) إلى (151) جنيهاً وأكد بأنهم ينتظرون فرصة الأعياد حتى يستطيعوا أن يعوضوا الفارق خلال الايام العادية، وقال الصديق إن معظم الاقبال على ملابس الاطفال والأحذية الاطفالية وأن ملابس الكبار الاقبال عليها ضعيف جداً فهناك بعض الأسر تكتفي بشراء الكسوة للاطفال فقط نسبة للظروف الأسرية الضيقة، وعاد وقال ينتعش السوق احياناً بعد فترة العيد فهناك من يشتري الملابس من أجل المناسبات التي تقام بعد مرور أيام العيد.
ارتفاع اسعار الدولار والرسوم الجمركية:
وفي مجال الملابس النسائية فقد وصف التاجر مصطفى حسن الأسعار بالأغلى حيث وصل سعر الكارينا العادية إلى 52 جنيهاً مقارنة بـ02 جنيهاً في السابق وفساتين المناسبات تتراوح ما بين (021-002) جنيه، اما الفساتين العادية تتراوح بين(08-001) جنيه والتي شيرتات ما بين 52-53 جنيهاً ،حيث سجلت أسعار الثياب النسائية ارتفاعاً وعزا مصطفى ذلك الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الدولار والرسوم الجمركية والضرائب الباهظة، حيث وصول الثوب المطرز الفاخر (081) جنيه و (061) والمحسن (021) من (58) وثوب سليمان مهدي (022) جنيه والهزاز (54) جنيهاً والثوب السويسري 004 جنيه.
وأشار التاجر ابوبكر محمد إلى أن الملابس الأطفالية البناتية أغلى من ملابس الأولاد حيث يبلغ سعر اللبسة (الأولادية) 07 جنيهاً والمتوسط 54 جنيهاً وأدناها 03 جنيهاً والبناتية سعر اللسبة 081 جنيه والمتوسط 09 جنيهاً ، وعزا ابوبكر أسباب ارتفاع أسعار الملابس لارتفاع أسعار الدولار الجمركي فضلاً عن ارتفاع تكاليف الترحيل والنفايات ورسوم العرض الخارجي إلى جانب سعر الموردين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح خاصة أن هذه الايام تعتبر بمثابة موسم لهم لتعويض الركود في الايام الماضية وبالنسبة لاسعار الستائر فقد بلغ سعر الفاخرة 058 جنيه والمتوسط 055 جنيه والأقل سعراً 054 جنيه، فيما يتراوح سعر الملايات ما بين 08-021-081 جنيه.
ركود نسبي في حركة البيع:
وأكد مجمل التجار بأن هناك ركوداً نسبياً في حركة البيع كما أن الأصناف التي عليها الإقبال هي الأصناف الخاصة بالاطفال نسبة للظروف الاقتصادية الصعبة والضغوط على الأسرة فقد فضلت الأسر تهيئة وتجهيز الاطفال، ويؤكد التاجر عوض الله الخضر تاجر جلاليب بان الاقبال على شراء الجلاليب الرجالية يكون في موسم عيد الأضحى المبارك أكثر من غيره وقال إن أسعار الجلاليب القطع الجاهزة تتراوح ما بين 57-021-002 جنيه حسب الخامة والماركة فيما وصل سعر السراويل إلى 03 جنيهاً والقطع القماش إلى (02-52) جنيهاً ووصل ثمن حياكة الجلابية (05) جنيهاً فيما بلغ سعر الجلابية الجاهزة (061) جنيه مقارنة بسعرها قبل بضعة شهور وبلغ سعرها من نوع (يوسي مان) 58 جنيهاً فيما بلغ سعر السراويل الأصيل (03) والعثمان (53) جنيهاً بدلاً عن (52) جنيهاً للاصيل و (42) جنيهاً للعثمان في الموسم الماضي اما العراقي (55) جنيهاً بدلاً من (03) جنيهاً فيما بلغ سعر الجلابية الباكستانية حوالي (57) جنيهاً مقارنة بسعرها قبل شهر رمضان (06) جنيهاً.
حيث وصل سعر الشال الرجالي إلى (04) جنيهاً بعد أن كان في السابق بـ 03 جنيهاً.
ملابس الاطفال والحلويات:
بعدالإستماع إلى آراء التجار التقينا بعدد من المواطنين وهم يحاولون جاهدين الدخول إلى المحلات التجارية نسبة للكم المهول من الأسر التي تصطحب الأطفال لشراء ملابس العيد والحلويات والخبائز الخاصة بعيد الفطر المبارك.
التقينا المواطنة ليلى أحمد وهي تصطحب ابنتها ذات الثمانية أعوام وسط الزحام تريد أن تشتري لها كسوة العيد وسألناه عن الأسعار فردت قائلة: (السوق غالي شديد خاصة لبسات البنات) وليلى تؤكد بذلك آراء التجار. حيث أبدت تضجرها قائلة : (السوق ذي الزفت) -على حد تعبيرها- ولم تستطع ليلى شراء اللبسات ذات الأثمان الغالية واكتفت بشراء لبسة وسط لا بأس بها بمبلغ 05 جنيهاً إلا أن ابنتها لم تكن راضية عن هذه الكسوة وأردفت قائلة انها ستعود مرة أخرى حتى تجد طلب ابنتها خاصة وانها وحيدة الأسرة وقالت إن الثياب النسائية أصبحت غالية وأوضحت ليلى قائلة انها اشترت ثوباً بسعر (058) جنيه وقد كان سعره قبل فترة العيد 56 جنيهاً وشكت ليلى من الارتفاع الباهظ خاصة في الأحذية خاصة النسائية والأطفالية المستوردة، اما الشاب عبدالسلام شمس الدين بدأ حديثه قائلاً: الكسوة أصبحت للصغار فقط حتى لا نفقدهم فرحة العيد، ويؤكد عبدالسلام أن حضوره للسوق هو من أجل كسوة اخوته الصغار فقط، وقد سألناه عن أسعار ملابس الاطفال فقال: أشترى قميص وبنطلون اطفال بمبلغ 57 جنيهاً وحتى الآن لم يشتر الأحذية لأن أسعارها خرافية سواء المحلية منها أم المستوردة ويقول بعد تجواله في السوق إن أسعار القمصان والبناطلين الشبابية وصل إلى (54) للقميص و 08 للبنطلون، وأكد عبدالسلام بأن هناك بعض الجزم بلغ سعرها ال 001 جنيه.
وفي ختام حديثه قال: الحمد لله على كل حال وانها مواسم وتتعدى ورجع وأكد بأن مخافة الله والتقوى في البيع والشراء هي المخرج الوحيد لتفادي الغلاء.
ولكن المواطنة منال قالت إن على الدولة العمل على مساعدة المواطن الضعيف وتضييق الخناق على جشع التجار أضافت منال: (نعم هناك ضرائب ورسوم جمارك لكنها تكون بمبالغ محدودة حتى يحقق الكل التوازن سوى التاجر أو المواطن). وتؤكد بأن حضورها إلى السوق من أجل كسوة الأبناء اولاً وأوضحت بأنها اشترت لبسة اطفال أولاد بمبلغ 57 جنيهاً وحذاء اطفالي حديثي الولادة عمر 9 شهور 03 الشبشب والجزمة (54) وكما أوضحت المواطنة منال أن أسعار الحلويات بأنها ايضاً باهظة الثمن ، المحلية منها أسعارها شوية كويسة (حلاوة الأكياس) والحمد لله هناك الرخيص وبعضه الغالي ومنال تؤكد بذلك أن الأسعار المنخفضة غالباً ما تكون غير جيدة إلا الأصناف الغالية ذات الجودة العالية.
ارتفاع أسعار الحلويات:
وفي مجال بيع الحلويات قال التاجر عوض السيد إن الحلويات المستوردة سجلت ارتفاعاً كبيراً ليصل سعر العلبة ما بين 05-07 جنيهاً ، فيما بلغ سعر الحلويات المنتج محلياً ما بين 02 -53 جنيهاً من الكيس المتوسط (توفي) اما حلاوة بقره بلغ سعر الكيس من الأصلي 05 جنيهاً والتقليد المحلي 52-03 جنيهاً اما الحلويات المصنعة محلياً فقد بلغت سعر علبة الحلاوة قزقز الصغيرة 21 جنيه والمتوسط 81 جنيهاً، فيما ارتفعت الحلويات المحلية التي تباع بالكيلو ووصل إلى 8-21 جنيه.

تحقيق: عائشة عبدالله: صحيفة الوطن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version