نساء يستثمرن “تراويح رمضان” لاصطياد عرسان لبناتهن!

[JUSTIFY]صلاة التراويح من العبادات الرمضانية التي يحرص الجميع على أدائها، وينتظرونها طوال العام للظفر بما فيها من الأجر، إلا أن هناك عدداً من الأمهات يستغللن صلاة التراويح لعرض بناتهن أمام الأخريات؛ لعلها تحظى بالعريس المناسب، وتنعم بزيجة سعيدة في العيد، كما ظهرت خطّابات خلال الصلاة يعرضن بضاعتهن من صور على الموجودات، وباتت فرصة لكل من ترغب في الزواج للذهاب إلى صلاة التراويح؛ حتى تنعم بالثواب الكبير من الله تعالى.. وبالعريس! خطّابات المساجد

استنكرت إحدى المصليات وجود الخطّابات في المساجد لعرض الصور، وقالت: “صلاة التراويح عبادة، الهدف منها التقرب لله، والتركيز في الصلاة، ووجود الخطابات يجعل الكثير من الفتيات يهتممن بالمنظر دون التركيز في الصلاة للظفر بالعريس”، مشيرة إلى أنه “لا مانع من التعارف عبر المساجد، لكن بالشكل غير اللافت للفتاة؛ حتى لا تتأثر وتترك الصلاة”.

وقالت “أم نايف”، إحدى المترددات على المسجد، لـ “سبق”: “للأسف، هناك بعض الأمهات يأتين ببناتهن إلى المساجد بكامل زينتهن للفت النظر”، لافتة إلى أن حرص الأم على زواج ابنتها أمرٌ مطلوب، ولكن ليس بهذا الشكل المهين للفتاة قبل كل شيء.

زيجة هنيئة

أما “الحاجة سلوى” فقالت: “المسجد من الأماكن الطاهرة، وأعتقد أن الزيجة التي تنشأ من علاقة طيبة بين أسرتين في مسجد ستكون مباركة بإذن الله، ولا ضرر في سعي الأم للبحث عن عريس لابنتها، أو سعي أم الشاب للبحث عن عروس في المسجد، تلتزم بأداء الصلوات، فيا لها من زيجة هنيئة”.

وتذكرت معنا “أم عبد الرحمن” زواج ابنها قبل سنتين بعد تعارفها لمدة شهر كامل على أم زوجته في رمضان، وقالت “بعدها وفقنا الله بعقد الزيجة، وصارت فرحتنا بعد الشهر الكريم بالزيجة المباركة”، ونصحت الفتيات بالالتزام بالصلاة في المساجد خلال شهر رمضان؛ “لعلها تحظى برضا الله أولاً، وبالعريس في نهاية الشهر”.

مكان مبارك

أما المستشار الأسري عبد الرحمن القراش فقد أبدى استياءه من تصرفات البعض خلال صلاة التراويح، قائلاً: “للأسف، هناك من ينظر لتلك العبادة من زاوية أخرى من أجل تحقيق مصالحه؛ فنجد بعض الأمهات تنتهز الفرصة لإجبار بناتهن العوانس على الحضور للصلاة”.

ورفض استعراض الأم ببناتها أمام المصليات، وإظهارهن بصورة التدين؛ ليصبحن محط أنظار الموجودات في المسجد، خاصة إذا علمت أن إحدى المصليات لديها شاب يبحث عن امرأة متدينة، فتكون التراويح فرصة سانحة لتلك الأم.

كما لفت إلى بعض الممارسات الخاطئة من وجود بعض الخطابات في المساجد، يتنقلن بين المصليات أثناء التراويح بحثاً عن الفتيات وعرض ما لديهن من بضاعة العرسان، وقال: “لا مانع من بحث الأم لابنها عن عروس، بيد أنه لا بد أن يكون بدون تغرير بالفتاة”.

وختم حديثه قائلاً: “إن المسجد مكان مبارك لأي زيجة، لكن لا بد من التأكد من حسن الخلق والمعشر بالسؤال والتقصي، والتأكد من السيرة الحسنة للمتقدم والفتاة، وليس الاكتفاء بمقابلة في المسجد”. ناهياً حديثه بالتأكيد على أن “العبادة علاقة روحانية بين العبد وربه، وحسن الخلق هو ما يظهر أمام الناس؛ فيجب الحرص عليه”.

فكرة جيدة

وبدوره رحب المستشار الأسري خالد الرميح بهذه الزيجات قائلاً: “اختيار الأم عروس ابنها من المسجد فكرة جيدة، وديننا الحنيف حثنا على اختيار العروس وفقاً لشروط أربع”، مسترشداً بحديث رسول الله: “تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”. ورأى أن وسائل التعارف الاجتماعي في المجتمع السعودي محدودة، مؤكداً دور المسجد في التقارب بين العائلات، وما ينتج منه من زيجات قائمة على دعائم الدين.

ولفت الرميح إلى أن بعض الفتيات يذهبن لصلاة التراويح ليس من أجل العبادة، ولكن من أجل الاستعراض أمام النساء لجذب انتباه من تبحث لابنها الشاب عن عروس، مطالباً الأم بالسؤال عن أخلاق عروس الابن وأسرتها، وقال: “الأبناء في المجتمع السعودي يعتمدون على الأمهات في اختيار الزوجة، ويجب على الأم ألا تنخدع بمظهر الفتاة الإيماني، وحرصها على الصلوات، بل يجب أن تتحرى الدقة في اختيار الفتاة وفقاً للدين والخلق والتكافؤ الاجتماعي”.

[/JUSTIFY]

صحيفة سبق

Exit mobile version