المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة قال تتلخص طريقة التصوير الفلكي، بالتقاط عدد كبير من الصور من خلال التلسكوب للمنطقة التي يتواجد عندها الهلال، وقد يصل عدد الصور إلى 300 صورة، ومن ثم يتم إدخال هذه الصور إلى الحاسوب، ليقوم بشكل آلي بوضعها فوق بعضها البعض لتحسين الصورة، وحتى هذه المرحلة قد لا يرى الراصد الهلال، فكل ما يقوم به يتم بشكل آلي ودون رؤية الهلال، وبعد ذلك قد يحتاج الراصد لتعدل قيم التباين في الصورة عن طريق برنامج متخصص في الحاسوب، وبعد ذلك قد يظهر الهلال. وتعتبر تقنية التصوير الفلكي ثورة جديدة في تحري الهلال، فهي أقوى من التلسكوب في رؤية الهلال، بل وحتى يمكن من خلالها رؤية الهلال في وضح النهار، وبالنسبة لهلال اليوم الأول هذا مستحيل بالعين المجردة أو حتى بالتلسكوب.
وعليه ستقوم فرق الرصد المتخصصة بتحري الهلال باستخدام هذه التقنية ابتداء من صباح يوم الأربعاء، وستقوم ببث مباشر لما تعرضه شاشة الحاسوب حتى غروب الشمس والقمر، وهذا يتيح الفرصة لكل مهتم أو جهة رسمية لمتابعة ظهور هلال شهر شوال في ذلك اليوم سواء في النهار أو بعد غروب الشمس. ومن الناحية الفقهية لم يحسم الفقهاء أمرهم بخصوص هذه التقنية، فمنهم من أجازها ومنهم من فضل التريث حتى يدرس هذه التقنية بشكل أكبر. وتوجد هذه التقنية في خمس دول عربية فقط، فهي تستخدم بشكل رسمي في كل من سلطنة عمان وليبيا، في حين أنها موجودة عند جهات خاصة في كل من الإمارات والأردن والسعودية.
وفيما يتعلق برؤية الهلال اشار فإن رؤيته يوم الأربعاء غير ممكنة في العالم العربي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، إلا أن رؤيته ممكنة بسهولة نهارا باستخدام تقنية التصوير الفلكي في حالة صفاء الغلاف الجوي، أما رؤيته باستخدام تقنية التصوير الفلكي بعد غروب الشمس، فهي عبارة عن تحد حقيقي أمام الفلكيين، فمن غير المرجح أن يرى بعد غروب الشمس حتى باستخدام هذه التقنية من الأجزاء الشمالية والوسطى من العالم العربي، في حين أنه قد يرى لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى خمس دقائق من مكة المكرمة، وهذا كله بافتراض الأحوال الجوية المناسبة.
5 /8 /2013 سونا من (البيان الاماراتية)