الخرطوم : سراج النعيم
كشفت أسرة الشاب منتصر يوسف البالغ من العمر ( 21عاما ) بعد أن توفي بمستشفي الخرطوم بحري متأثرا بما تعرض له من حرق داخل الحافلة الخاصة بوالده والتي اعتاد علي قيادتها ما بين الفينة والاخري لكي يساعد والده في قيادتها من حي الثورة بمدينة القضارف وبالعكس كشف والده والأستاذ النذير ابن عمة المجني عليه تفاصيل جديدة حول الحادث المؤلم الذي هز مدينة القضارف لما فيه من انتقام واضح يكشف مدي الغل الذي يحمله المتهمين في هذه القضية التي حظيت باهتمام رسمي وشعبي. وقال والد ( منتصر ) : في ذلك اليوم توجه نجلي للعمل بالحافلة الخاصة بالركاب في خط سيره من حي الثورة إلي مدينة القضارف وبالعكس وعند عودته من المدينة المشار إليها ووصوله بها حي الثورة أصابها عطب علي مسافة بعيدة من منزلنا الأمر الذي اضطره وصديقه إلي البقاء لحراسة الحافلة خوفا من تعرضها للسرقة وانضم لهما في تلك الأثناء شخص ثالث ظل معهما حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي ثم غادر مسرح الحادث إلي منطقة ( ود يوسف ) بالقرويشة شمال مدينة القضارف وهي المنطقة التي القي فيها القبض عليه بواسطة الشرطة التي دونت بلاغا بالواقعة التي توفي علي أثرها صديق ابني حرقا داخل الحافلة في الحال فيما أصيب وقتها نجلي ( منتصر ) بجروح من الدرجة الأولي التي أسعف في بدايتها إلي مستشفي القضارف ومنه إلي مستشفي الخرطوم بحري التي اسلم فيها الروح لبارئها يوم الخميس الموافق 1/8/2013م ومن ثم حول الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفي ام درمان التعليمي حيث أكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن الحريق الذي تعرض له المجني عليه في غضون الأيام الماضية. وأضاف : تفاجأنا بالحريق الذي لم يكن في الحسبان من قريب أو بعيد لأنه لا يمكن لأي إنسان علي وجه البسيطة أن يقدم علي ارتكاب جرم من هذا القبيل وهو الجرم الذي ينم عن انتقام لا أكثر من ذلك علما بأن نجلي ( منتصر ) كان شابا حلوقا ومهذبا جدا يحترم الكبير والصغير ولم يأت إلي أي شخص يشكو منه طوال حياته لذلك كان محبوبا من الجميع حتى الركاب الذي يلتقون به لأول مره من خلال قيادته للحافلة خاصتي من حي الثورة إلي مدينة القضارف الشيء الذي ادخل الحزن في كل الذين يعرفونه في المحيط الأسري والحي والمدينة بصورة عامة. وفي سياق متصل قال الأستاذ النزير ابن عمة الشهيد ( منتصر ) : بدأت القصة بعد أن عاد المنتصر من مدينة القضارف حيث أن حافلة الركاب التي يقودها تعرضت لعطل أدي بها للتوقف داخل حي الثورة علي مسافة بعيدة من منزل أسرته ما قاده وصديق له للبقاء فيها من أجل حراستها حتى لا تتعرض للسرقة وفي تلك اللحظة التحق بهما شخص ثالث وبقي معهما إلي أن غادرهما حوالي الساعة الثانية إلا ثلث صباح اليوم التالي من وقوع الحادث البشع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني ومن ثم تلقينا الخبر المؤسف الذي تحركت علي أثره الأسرة والشرطة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والجنائية التي عثر في إطارها علي ( حزام) بنطلون يخص المتهم الذي هرب من مسرح الحادث والقي القبض عليه فيما بعد بمنطقة ( ود يوسف ) بالقرويشة شمال مدينة القضارف. واستطرد : وفي ذات الإطار تلقت والدة المجني عليه ( منتصر ) رسائل هاتفية تهديديه من أرقام هاتفية سيار مجهولة تحوي في معيتها ( سوف يتم حرق زوجك ) وختمت أحدي الرسائل بأن مرسلها هو جن اسمه ( صنقر ) وهي الرسائل التي فتح بها بلاغا جنائيا لدي شرطة القضارف. وكانت الصحيفة قد أشارت إلي ان هنالك مجهول قام بإضرام النيران في حافلة ركاب بحي الثورة بمدينة القضارف بعد أن أصابها عطب في طريق عودتها من المدينة سالفة الذكر ما أدي إلي أن يتوفي في الحال صديق الضحية ( منتصر ) متأثرا بالحريق ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺻﻴﺐ ( منتصر ) بحروق وﺟﺮﻭح خطيرة جدا أسعف علي خلفيتها إلي المستشفي أما ثالثهما فقد هرب من مسرح الحادث بحسب ما وصف والد المجني عليه ( منتصر ) ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺭﻛﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺈﻥ المنتصر وصديقه ﻛﺎنا ﻳﻨﺎمان ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ علي مسافة بعيدة من ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ بعد أن أصيبت الحافلة بعطب. هذا ومازالت ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ تواصل تحرياتها حول الحادث الذي القي فيه القبض علي الشخص الثالث الذي غادر الحافلة حوالي الساعة الثانية ألا ثلث من صباح اليوم التالي لارتكاب الجريمة.