وقالت تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما إن “الاهداف الاستراتيجية” لحكومتها تتمثل في “الاطاحة بحكم حماس” باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
ودعا بنيامين نتنياهو رئيس حزب ليكود اليميني ومنافس ليفني الاول على منصب رئاسة الوزراء الى المزيد من “سياسة الهجوم الفعالة” متهما الحكومة الحالية بما فيها ليفني بانها “سلبية” للغاية.
وقال اثناء زيارة منزل في بلدة سديروت بجنوب اسرائيل تعرض لصاروخ اطلق من غزة إنه “على المدى الطويل فان الاطاحة بحكم حماس هو امر لا مفر منه.”
وقال الجيش الاسرائيلي ان نشطاء فلسطينيين اطلقوا ما يقارب 60 صاروخا وقذيفة مورتر على اسرائيل منذ انتهاء التهدئة التي كانت مصر قد توسطت فيها يوم الجمعة.
وخلال مطلع الاسبوع قتل نشط فلسطيني في غارة جوية اٍسرائيلية كما أصيب شخص واحد على الاقل في جنوب اسرائيل جراء قذيفة مورتر.
وسخر اسماعيل هنية زعيم حماس في غزة من التهديد قائلا ان الشعب الفلسطيني لايمكن القضاء عليه.
وجاءت تصريحات ليفني ونتنياهو بعد اجتماع للحكومة حذر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت الوزراء واحزاب المعارضة من الادلاء “بتصريحات شديدة” عن عملية في قطاع غزة.
وأشار الى أنه يفضل الانتظار ومعرفة ما ستسفر عنه الايام. وتابع “اسرائيل تعرف كيف تقدم الرد المناسب وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة التي تنم عن مسؤولية.”
وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا في السباق بين ليفني ونتنياهو على خلافة اولمرت في منصب رئيس الوزراء في انتخابات العاشر من فبراير شباط.
وادي تصعيد الهجمات الصاروخية مع اقترانه بتحذيرات يوم الاحد من رئيس جهاز شين بيت الاسرائيلي بان قذائف حماس يمكن ان تصل في وقت قريب الى مدينة بئر السبع الواقعة على بعد 40 كيلومترا من قطاع غزة الى زيادة الضغوط على الحكومة من اجل اتخاذ اجراء.
وقال الوزير الاسرائيلي اسحق هرتزوج “يجب ان يكون الامر واضحا.. هناك ضربة اتية لغزة وستكون قاسية وموجعة.”
غير ان مثل تلك العملية يمكن ان تسفر عن خسائر فادحة في الجانبين وتسبب أزمة انسانية حادة في قطاع غزة كما قد تثير احتجاجات دولية.
واطلق مسلحون نحو 20 صاروخا من غزة على اسرائيل يوم الاحد مما دفع الجيش الى توجيه ضربة جوية استهدفت منصة لاطلاق صواريخ والاستمرار في اغلاق المعابر الحدودية وهو الامر الذي يحول دون مرور الامدادات الانسانية.
وأدت غارة جوية اسرائيلية يوم السبت الى مقتل نشط من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن معظم الهجمات الصاروخية.
ولا يبالي المدنيون فيما يبدو من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بانتهاء التهدئة اذ أن كثيرين في قطاع غزة يشعرون أن التهدئة لم تحقق المتوقع منها من انتهاء الحصار الاسرائيلي على القطاع كما يشعر كثيرون في اسرائيل انها لم توفر لهم الامان من الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وكانت التهدئة بدأت تتآكل منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني عندما دفعت غارة اسرائيلية قاتلة الى تصعيد النشطاء لاطلاق الصواريخ التي لم تحدث معظمها اصابات أو أضرار.[/ALIGN]