وأكَّد المصدر أنَّ تمويل المشروع بلغ «33» مليون دولار من الحكومة القطريَّة، بهدف بناء مجموعة من قرى العودة الطوعيَّة في دارفور، حيث سيتضمن المشروع إنشاء مركز خدمات لخدمة من «20 ــ 30» ألف شخص، وسيتم بناء «5» مراكز في منطقة الشمال، والشرق، والوسط، والجنوب، والغرب، مشيرًا إلى أنه تم تقريبًا الانتهاء من المرحلة الأولى، وعليه سيتم تقييم المرحلة، للوقوف على مآخذها، وإيجابياتها، لمتابعة المراحل اللاحقة.
ولفت المصدر في تصريحاته إلى أنَّ كلفة المركز الخدمي الواحد تصل إلى «6» ملايين دولار، حيث سيتضمَّن المركز الخدمي، مركزًا صحيًا، وآخر اجتماعيًا، فضلاً عن مدرسة، ومسجد، وبئر مياه، ومركز لإدارة أمن المركز الخدمي، ومن المتوقَّع أن يتم افتتاح أول مركز خدمي في أكتوبر المقبل.
وأشاد د. سليمان عبد الرحمن المفوَّض العام للعون والإغاثة الإنسانيَّة بالدور القطري في إحلال الأمن والاستقرار والسلام بالسُّودان والمساهمة الإيجابيَّة في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي بالسُّودان، مشيرًا إلى أنَّ قطر أسهمت بالكثير من خلال مساهمات عبر العديد من القنوات سواء كانت مباشرة من الحكومة القطريَّة أو من بعض المؤسَّسات الخيرية كقطر الخيريَّة والهلال الأحمر القطري وعيد الخيريَّة، وهو ما أسهم بصورة فعَّالة في الدعم الإنساني للسُّودان خاصة في إقليم دارفور. وأكَّد أنَّ دولة قطر أسهمت في توفير كل المساعدات الإنسانيَّة لكل المتأثرين من النزاع المسلَّح في دارفور، كما قامت بالعمل على إعادة الإعمار وإنشاء قرى العودة الطوعيَّة للاجئين في شكل نموذجي، وتشمل تلك القرى كل الخدمات من محطات للمياه وآبار ومدارس ووحدات صحيَّة ومراكز للأمن ومشروعات تنمويَّة لكسب العيش، وتقوم المؤسسات الخيريَّة القطريَّة بإمداد كل هذه الأماكن بالأثاث والمعدات سواء كانت طبيَّة أو إسعافات أو معونات مدرسيَّة أو غيرها.
صحيفة الإنتباهة