د.عبدالماجد عبدالقادر : مِنيْن يا حَسْرَة؟!!

[JUSTIFY]أهلكم المصريون من بقايا إعلام مبارك وبلاطجته «وجعوا راسنا» بالكواريك والزيطة والزمبليطة والهتافات التي يمجِّدون فيها انقلابهم على الشرعية في مصر.. وتجرَّأت بعض الكاتبات الصحفيات في الجرائد المصرية و«هاك يا شكر» و«هاك يا غزل» في الفريق السيسي الذي خان أصدقاءه وقلب الطربيزة على من أتوا به وزيراً لينال رضاء بني إسرائيل..
ومن ذلك الغزل ما قالته إحدى الصحفيات بأن نساء مصر.. كلهن بدون فرز.. يعشقن السيسي ويعشقن الناطق الرسمي باسم الجيش المصري لأنه «سيما وقيمة» وهو لفظ يطلق على «الغلام الأمرد الجميل».. ثم قالت الصحفية إنهن جميعاً مستعدات لتلبية طلب السيسي إذا رغب في «معاشرتهن» أو طلبهن للزواج أو حتى لو أراد امتلاكهن خدماً بأن يجعل منهن «ما ملكت يمينه» ويفعل بهن «السبعة وذمتها» وقالت الصحفية إن على السيسي فقط أن يؤشر لهن ليكنَّ في وضع الجاهزية «للمعاشرة».. بل قالت إنه لا يحتاج أن يؤشر فقط يكفيه أن يغمز بعين واحدة.. وإن لم يستطع الغمز فعليه أن«يُبْرُش».. ويبرش هذه نحن لا نعرف معناها وإن علمنا أنها أفحش من الغمز..
واستمر إعلام «الهشك بشك» وهزّ الوسط وخرج من مربع التلفيق والشتائم لأهله ولذويه وللإسلام والمسلمين.. وبدأ في كيل الاتهامات والسُباب الفاحش والاستفزاز للسودان وللسودانيين فمرة قالوا إن هناك أسلحة تأتي من السودانيين عبر الحدود للإرهابيين في مصر ومرة قالوا إن السودان يعمل على استضافة إخوان مصر الذين يفكرون في الهروب ليتم إيواؤهم بالخرطوم.. ولم يتوقف إعلاميو مبارك والبلاطجة عند هذا الحد بل ذهبوا إلى أفظع الشتائم علينا أفراداً وجماعات.. وبالطبع لا يخفى علينا ذلك «التعالي» الذي يتقمض بعض العلمانيين المصريين من «قوم مبارك» وأهل قنوات «هز الوسط» في الميديا المصرية منذ أن طلب السودان الاستقلال عن مصر عندما كان اسمه السودان الإنجليزي المصري..
وعندما كانوا هم أنفسهم تستعمرهم تركيا وبريطانيا.. مجتمعتين وعندما طلب أهلنا تقرير المصير في الخميسنيات وكان المصريون قد استهجنوا ذلك واعتقدوا أننا سنموت من غيرهم.. مع أن مصر هي التي كانت تمتص دماءنا وتعتمد علينا في الماء والغذاء والمال والرجال حتى توجت ذلك الامتصاص و«التطفل الاقتصادي» بأن أقامت السد العالي الذي أغرق من بلادنا منطقة حلفا في مساحة تعادل ضعف مساحة لبنان وما زالوا يعتدون على نصيبنا من مياه النيل ويأخذون منا عشرة مليارات متر مكعب «بالعافية». ومع ذلك ظل إعلام مبارك «الكاذب» البذيء الراقص الذي امتاز بممارسة هز الوسط بجدارة تعادل خبرة «الغازيّات»، ظل الإعلام المصري يكيل لنا الشتائم ويتندرون في أفلامهم السينمائية على «عثمانة» بواب العمارة وعلى «عثمانة» طباخ الباشا وعلى «عثمانة» عسكري الهجانة.. وذهبوا في وصف سواد ألواننا والتندر علينا وعلى أهلهم في الصعيد المصري مذاهب شتى لدرجة أنَّ أفلامهم احتوت على مقاطع تشبه تماماً كلام «الرقاصات» والغازيّات بتاعين شارع محمد علي..

ومن ذلك أن يقول أحدهم وهو يشاهد سودانياً «هُوَ النور إتاطع فجأة ليه؟!» أو يقول «هِيَ الدنيا ضلمة كده ليه» وأحد الممثلين وهو يستعرض طابور المديرين في المؤسسة التي ورثها عن أبيه يسلم عليهم واحداً تلو الآخر ويذكر كل منهم الشركة التي يديرها وعندما وصل إلى السوداني «الأسود» وقبل أن يفتح السوداني فمه سبقه بقوله «مافيش داعي عرفتك إنت مدير شركة الفحم».. لهذا فهم ينقبلون الآن على الإسلام في مصر ويرجعون بالبلاد إلى عهد فرعون موسى تحت دعوى العلمانية.. وبالطبع لن يصعب علينا أن نجاريهم في «الشتائم» وقلة الأدب و«نلعن خاش أبو اللي خلفوهم» لولا أن شيخنا البرعي قد سبقنا بالثناء على مصر وأوليائها في قصيدته مصر المؤمنة.. على أن ذلك لا يمنعنا من محاولة رد الصاع صاعين وتذكيرهم بإحصائية صغيرة.. والجيش المصري بقيادة السيسي يعرف فقط كيف يقتل شعبه ويعرف فقط كيف ينقلب على الشرعية.. وها هو الآن ينفذ كل تعليمات شارون ونتنياهو ويعيث فساداً في أهله ودياره لمصلحة إسرائيل.. ويتقاضى مرتباته الشهرية ومعاشه من إعانات الولايات المتحدة الأمريكية والسي آي إيه التي تمده بتسعة مليارات دولار كل عام أصالة عن نفسها ونيابة عن إسرائيل.. العظمة تجي مِنيْن يا حَسْرَة؟!![/JUSTIFY]

د.عبدالماجد عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version