إسحق احمد فضل الله : البشير ونائبه كلاهما يقول «…» ولا نستطيع ذكر الأسماء

[JUSTIFY]ليبيا الآن.. مجموعات شعبية تهاجم مقرات الإسلاميين
> تونس هجوم على الإسلاميين
> ومصر.. مالي.. سوريا.. العراق هجوم مسلح على الإسلاميين
> و…
> …

«2»

> وركام ستين سنة من الأحداث شيء مثل حمى القش.. تشعر به ولا تراه.. ويقفز.. ويقفز
> وباحث ممتاز يقول إنه يعرف!!
> والبحث ينال درجة تجعل حسن مكي يهتف له!!
> لكن وجهك يصاب بخيبة أمل والباحث بدر الدين حسن عبد الكريم يقول: الماسونية!!
> ووجهك يرتوي ويرتوي والباحث يسرد الأحداث ومن صنعها.. والسرد يكاد يجمع «كل» الأسماء في عالم السياسة والمال والإعلام والمجتمع..
> ووجهك يصاب بالهلع.. والباحث «الذي يسرد الأسماء والأسماء» يكشف منصب كل اسم من الأسماء هذه في الجمعية الماسونية!!
>والماسونية التي تدير كل شيء في السودان ومنذ أيام الإنجليز
> وحتى اليوم

«3»

> ورسام الكاريكاتير الشهير عز الدين أيام الستينيات يقدم رسماً
> وفي الرسم أحد قادة الماسونية وعيونه إلى السماء يصرخ متشنجاً
: يا مهندس الكون يا صمد.. خمد.. همد.. عمد.. كاشف الأسرار خضر حمد!!
> والماسونيون يطلقون على اسم الجلالة.. مهندس الكون
>وكان خضر حمد يقدم تفسيره للدمار الهائل يؤمئذٍ بسلسلة مقالات عن الماسونية.. وكيف يفكرون.
> وكانت بعض كتابات الماسونية عن قيادة المجتمع تقول
: الشعب .. يريد كل شيء.. ولا يعرف شيئاً.
> ويكفي أن تقود احتجاجاً للشعب يصرخ ضد غلاء اللحم.. بعدها الفوضى تخفي اللحم.. بعدها قيادة ثورة ضد اختفاء اللحم وفي الفوضى يختفى الرغيف .. بعدها ثورة ضد اختفاء الرغيف
> بعدها تعيد أنت الرغيف.. وتصبح قائداً يصفق لك الشعب بعد أن قمت بتطويع الدولة.. أو الإطاحة بالدولة
> والمثقفون
> من لا يصرخون تحت غبار الفوضى تقودهم الماسونية ببراعة أخرى
> وبحث الكاتب بدر الدين «الذي يحمل أسماء أعضاء المحفل الماسوني في الخرطوم وعطبرة وبورتسودان والقضارف وكل مكان» يحمل زحاماً من أسماء قادة الأحزاب والمجتمع.. كل مفاتيح المجتمع
> والشيوعي يستخدم النميري عام 1970م لحل الماسونية عام 1970
>والماسونية ترد بضرب الحزب الشيوعي عام 1971.
> لكن ما نريده نحن الآن هو ما يتجاوز الأحزاب إلى المجتمع وتدميره.. وبدقة
> وتدمير القضاء والشرطة والجيش والمجتمع والتعليم والاقتصاد والإعلام.. مهمة تقطع.. حتى الآن.. شوطاً بعيداً.. والحكايات تخرج كل صباح
> والبشير ونائبه كلاهما يقول أمس الأول للناس
: قف.. ما الذي يحدث.. ولماذا؟
> والسنوات الأخيرة تزدحم فيها الحكايات.. حكايات الخراب.. ولا نستطيع ذكر الأسماء
> وفي مكاتب القضاء القديمة حكايات مثل
> مدير الشرطة عام 1988 يتصل بكبير القضاة في الخرطوم يطلب الإذن لاعتقال قاضٍ متهم بالزنا.. الساعة الخامسة من نهار رمضان!!
> والحكاية تقود إلى حكاية وحكاية في مجالس القضاة
>وما حدث في النيابات والشرطة معروف.. في السنوات الأخيرة
> والقضاء كان ما يديره ويجعله متفرداً هو أن قانونه كان هو «الحس الدقيق» الذي يحمله القضاة في نفوسهم.
> وأحد قضاة إقليم بعيد يصدر حكماً بالإعدام على محاسب اختلس أموالاً
> ومحمد أحمد محجوب يقتحم مكتب رئيس القضاة ليسأل في عنف: بأي مادة في القانون؟
>رئيس القضاء يرفع الهاتف وأغرب وأقصر حوار يدور قال هذا للقاضي الإقليمي
> الحكم دا سببه.. يعني.. علمي علمك وكده؟؟
الآخر قال .. نعم..!!
انتهت المحادثة
> ورئيس القضاة يمهل المحجوب أسبوعاً قبل أن يجيبه
> وفي الأسبوع هذا لم يبق مختلس بعد إذاعة الحكم ـ إلا جاء يحمل ما اختلس من أموال ـ معتذراً
> الهدف من الحكم الغريب كان هو هذا
> والمجتمع كان ما يديره هو الإدارة الأهلية ــ التي تتمتع بسلطانها في النفوس حتى بعد أن دمرها النميري والشيوعيون
> وقاضٍ في سنار عام 1988 يجلس مهمومًا ــ فالرجل حين يبعث قوة لاعتقال قاتل هناك ــ يجد أن القاتل قد احتمى خلف «أسلحة» عشيرته
> وجاويش ينصح القاضي يقول
: أرسل عربتك الرسمية ــ والعلم عليها ــ إلى العمدة هناك والسائق بالزي الرسمي يسلم خطاباً منك للعمدة يطلب تسليم القاتل هذا
> وسائق القاضي حين يصل إلى العمدة ــ وبعد قراءة الخطاب على مسمع من الناس المحتشدين يلتفت العمدة إلى أحدهم ليقول
: ها هـ امش للولد دا «القاتل» قول ليهو يسلم نفسه عندنا هنا الصباح باكر!!
> وفي الصباح العمدة يدخل على القاضي والمجرم ــ الذي يعلم أنه سوف يُعدم ــ يمشي خلفه دون حراسة
> ونحدِّث العام الماضي هنا عن أن الدولة حين تعجز قبل سنوات أربعة عن منع معركة ضخمة بين قبيلتين في غرب السودان تنطلق الدولة تبحث في جنون عن زعيم إحدى القبيلتين هناك.. ويعثرون عليه في الخرطوم ويحملونه «بالعراقي» إلى الطائرة .. والطائرة تهبط بين الجيشين.. والزعيم يصرف قبيلته في دقائق.. بإشارة من يده.
> المجتمع .. تدميره المخطط يبدأ بفض الإدارة الأهلية هذه
> والقضاء يدمر والنيابة تدمر والإدارة الأهلية تدمر.. الأحزاب تدمر وقيادات المجتمع تدمر
والمخطط ما يجعله ينجح
> هو أن السوداني «يكتم» الحكايات الفضاحة.. والحكايات الفضاحة هي وحدها الكشف الطبي الآن الذي يغسل جروح المجتمع المتعفنة.. والتي صنعت عمداً
> ونحدِّث الشهور عن أن من يدير العالم اليوم هو المخابرات.
> والمخابرات تديرها الماسونية.
> وحوار في الجزيرة أمس عن الجزائر يقول إن من يضرب الإسلاميين في الجزائر كان رئيساً يقوده «العربي بلخبر».. موظف متوسط التعليم يصبح هو من يدير كل شيء.
> والأيام ذاتها أو قبلها بقليل كان من يدير المغرب هو أشهر مدير مخابرات متوحش.. «أو فقير» الماسوني!!
> ومن يدير مخابرات مبارك حتى الإطاحة به كان هو عمر سليمان الماسوني!!
> وكتابات الليبيين ممن كانوا في السلطة تكشف أنَّ من كان يدير القذافي هو امرأة.. ماسونية
> ولعل أسلوب التسلل «الذي يشبه الجراثيم في الجراحة الدقيقة» يجمع في الذهن بين لقاء علي الحاج وعلي عثمان .. قبل شهور..
> وبين حديث علي الحاج أمس عن «لقاء بين الشعبي والوطني.. والجبهة الثورية».
> والجبهة الثورية.. نعم
> وبين.. وبين
> وكأن رائحة تصل إلى أنفك من هناك
> والدعوة تبدو وكأن شيئاً قد نضج وأن الخطوة التالية متاحة.
> والإبراهيمي السياسي الجزائري الذي يحدِّث الجزيرة أمس يقص أن الجبهة الإسلامية في الجزائر بعد حصولها على «187» مقعداً ــ نصف المقاعد ــ للبرلمان تعدُّ في «4/ يناير» للقاء الرئيس الشاذلي للإبقاء على الدولة والاكتفاء بأربع وزارات فقط «التعليم والاجتماعية والداخلية»
> الوزارات التي تحرس المجتمع من الدمار.
>لكن الانقلاب الذي يعرف هذا يقطع الطريق على الإسلاميين ويشعل الحرب.. قبل لقاء هؤلاء بالشاذلي.
> الحكايات في كل مكان تقول إن البحث عن «حلول» بريئة نظيفة هو الدافع الأول الذي يُطلق جيش الماسونية للعمل ضد الحلول
> والجيش هذا يعمل في الخرطوم الآن.. وفي كردفان ودارفور أيام التعديلات الأخيرة.
>والجيش هذا يعمل في .. ويعمل في
> ونقرأ بحث الماسونية من هنا ونقرأ التطبيق العملي الآن من هنا.
> نسرد الأحداث التي تدور الآن وتفسر بقاموس واحد.
> وآخر أخبار الدلنج تقص أن صهاريج الوقود الثلاثة التي ينهبها التمرد أمس الأول كانت تأتي من الخرطوم من جهات معينة واتفاق مسبق مع المسلحين على اللقاء في نقطة غرب الدلنج.. ثم بقية الحكاية.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version