بكل أسف، الآن بعض خبرائنا و(كباتننا) الذين تم تشريدهم وإبعادهم من الطيران المدني يعملون في شركات الطيران الخاصة«الهزيلة» التي لاتحترم القوانين بقدر احترامها الشديد لبيع تذاكر «الموت المحقق»، من أجل الربح وجني المال الحرام على حساب حياة وأرواح المواطن المسكين، الذي يريد أن يصل إلى بلده وأهله، وهو لايعلم أنه بين «كفي عفريت» يركب طائرة تجاوزت ساعات الصيانة بأكثر من 1400ساعة.
أين العالم الجليل في مجال الطيران الكابتن صلاح زمراوي؟ وهل صحيح يعمل في إحدى شركات الطيران التي تخالف القانون والقوانين الخاصة بالسلامة الجوية أو سلامة الطيران، بل وتخالف حتى القوانين السماوية التي تدعونا إلى الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم، موصية وببساطة شديدة بأن«نعقلها ونتوكل على الله» ولكن هؤلاء فسروها غلط، وظنوا أن تجاوزهم وتجاوزاتهم لساعات الصيانة والحمولة الزائدة وخفض كمية الوقود، وبقية المخالفات كلها، كفيلة بأن يتجاوزوها ويتوكلوا على الله ويعقلوها، بعد ذلك.
بعضهم أراد أن يوهمنا بأنه حريص على سمعة السودان في المحافل الدولية المتعلقة بالطيران كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الطيران الدولية، ناسين أننا أكثر حرصاً على السودان وشعب السودان منهم، والدليل أننا كشفنا تجاوزاتهم وأخطاءهم، وهؤلاء الذين يريدون أن يعطونا دروساً في الوطنية، لايعدون أكثر من أنهم «طابور خامس» يريدون هدم سمعة السودان من أجل مصالحهم الخاصة، مختصرين الدنيا كلها في أنفسهم.
يا هؤلاء، الطائرات التي تجوب أجوائنا والتابعة لبعض شركات الطيران الخاصة تحتاج إلى مراجعة بصورة دورية، حسب القوانين الدولية كل (أسبير) فيها لديه صلاحية محددة، المحركات لها صلاحية، والمراوح لها صلاحية، وأجهزة الملاحة لها صلاحية، وحتى«البودي» له صلاحية، في أقل من أسبوع تعطلت طائرة في مطار الجنينة وعادت طائرة منه بالأمس القريب لعدم رد برج المراقبة، وقبل كل ذلك الطائرة التي احترق محركها في مطار الخرطوم، ولولا العناية الإلهية لانفجرت بمن فيها لو أقلعت أمتار فقط.
بكل أسف، الآن أصبحت بعض الطائرات الخاصة بهذه الشركات تحمل على متنها ركاب إلى سفريات دولية، وبالتحديد إلى جدة والقاهرة، لماذا لاتراجع مثل هذه الطائرات وتتأكد السلطات من صلاحيتها وتفوقها على مثيلاتها من طائرات الشركات الخاصة مثل «فلاي دبي» والعربية، والتي جميعها تبيع أسعار مخفضة ولكنها تحافظ على اسطولها من الطائرات الحديثة التي تتوفر فيها كل أجهزة السلامة الجوية التي أصبحت البند رقم «طيش» بعد نظرية ما سُمي(بالمنافسة غير العادلة بين شركات طيران بيع«تذاكر الموت»المحقق).
هل تصدقون أن السيد أزهري عبدالمجيد محمد أحمد مدير دائرة النقل الجوي لديه رأي يخالف هؤلاء الذين يفرضون غرامات على تجاوزات بالمليارات بمبالغ هزيلة، كما ذكرنا 100 ألف جنيه و150 ألف جنيه، السيد أزهري رأيه إن تجاوز ساعات الصيانة لايدخل في باب الغرامة المالية، ولكنه يكون بإيقاف رخصة A.O.C وحتى لو كان ذلك لفترة مؤقتة ويزيد: أن ذلك ربما لم تتعرض إليه أي لائحة مالية.
الخطر القادم إلينا هو زيارة المنظمة العالمية للطيران التي حظرت الطيران السوداني في الأجواء الأوربية لأسباب سوف يأتي يوماً ونذكرها، ماذا لو جاءت المنظمة العالمية للطيران ووجدت الحال كما هو وأسوأ.. وماذا إذا اتخذت قرارات جديدة ضدنا!.
أفيدونا يا ناس وليد حداد«المستشار»0
للكلام بقية.
يوسف سيد أحمد خليفة:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]