> وشاب هناك يصرخ في دهشة
: الثورة الثانية؟؟ إذن هناك ثالثة وعاشرة.. وفوضى تمتد
> وصاحب المنصة يسأله
: متى هبطت طائرتك؟
قال .. منذ ساعة.. و«المؤتمر ثلاثة أيام
قال: المؤتمر بالنسبة لك انتهى
وطردوه
> والأمر مرتب.. لكن الخوف الذي يضرب الانقلاب في مصر يصبح هو من يكتب المشاهد والحوار
> وحكم باطلاق سراح مبارك لعله يصدر الأيام القادمة.. والحكم هذا يصبح توقيعاً أسفل صفحة الأحداث بأن مجموعة مبارك هي من يصنع كل شيء الآن
> والأسبوع الماضي نحدِّث هنا أن العلمانيين سوف يهربون عند الرصاصة الأولى وبعد أن تصبح المواجهة بين الجيش والإخوان.
> عندها الجيش بكرامة الجيش لن يتراجع.
> والإخوان بكرامة الدين لن يتراجعوا.
«2»
> وكل ممثل ينطق بالكلمات التي أُعدت له
> والمحطات تنقل عن وزير داخلية السيسي قوله إن «قتلى فجر السبت لم تقتلهم الدولة.. والشرطة عندنا لا تحمل الرصاص» نحن أطلقنا الغاز فقط
> هكذا قال
> وبعضهم في قناة الجزيرة يتساءل عن
: مائة وعشرين قتيلاً.. لم تقتلهم الشرطة .. ولا الشرطة تعرف من قتلهم.. كيف؟
> ووزير الداخلية بحديثه المحسوب هذا لا يريد أكثر من إثارة الإسلاميين بحيث يطلقون الرد المسلح.
> عندها؟
> عندها ينتقل الأمر من «عنف الدولة» إلى «عنف المجتمع» .. الذي يعني حرب الشوارع.. الحرب التي تصنع الصومال
> وأحد ضيوف قناة الجزيرة مساء السبت كان هو الكاتب هجرس
> والخميس كنا ننقل هنا عن منى مكرم عبيد أنها بدعوة من أحد وزراء مبارك «31/6/2013» تدخل بيته لتجد اثني عشر شخصاً.. ممن صنعوا الانقلاب.. وبينهم هجرس.
> وهجرس هذا يعيد مثل حديث وزير الداخلية.
«3»
> والإعداد لم يكن في بيت الوزير الذي تدخله الكاتبة منى مكرم.. الإعداد في كل مكان
>والشهور الماضية ــ ودون سبب ــ تظل الصحافة المصرية تحمل أحاديث عن قتال جيش الجزائر للإسلاميين وعن الرد الإسلامي العنيف لتقول إن
: طبيعة الإنسان الجزائري العنيفة هي التي صنعت القتال هذا .. بينما المصري هادئ يكره العنف.
> وكأن البعض يطمئن الجيش أن الإسلاميين هنا لن يقاتلوا إن هو قام بمثلها
> و… و…
> لعل الجهة الوحيدة التي لا يدهشها تداعي الأحداث الآن هي أمريكا
> أمريكا التي «ضاقت إيد الإسلاميين»
تعرف أنهم لا يستسلمون
> وأن ما كان يمنعهم من الدماء/ قبل هجوم السبت/ هو الدين
> وأن ما يطلق يدهم بعد المجزرة هو الدين
> وأن شيئاً قادمًا.. قتال ينشق فيه الجيش على نفسه
> وخراب يصنع لإسرائيل ما عجزت عنه
> وكل شيء «يطلق» مع «خطة كيرى» لتصفية قضية فلسطين
>…
> والوساطات التي ترى هذا تنشط الآن.
> ومبارك سوف يبقى في سجنه
> والإسلاميون يعودون «بمرسي أو بدونه»
> عندها ينتهي الأمر بحقيقة تدير ما يأتي.. من الأحداث
> حقيقة تقول
لا تلعبوا مع الإسلاميين
> وهيكل «الذي كتب بيان الانقلاب» كان هو من يقول لأمريكا قبل ربع قرن عن الاستشهاديين
: ماذا تفعل مع شخص يريد أن يموت
> من يضطر للإجابة عن السؤال هذا الآن هم مجموعة سيسي الذي يكتب له هيكل بيانه.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]