ونشرت لومنود مقالاً بعنوان «المحكمة الجنائية الدولية عدالة البيض»، أشارت فيه إلى القمة الإفريقية الأخيرة التي انعقدت بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد الإفريقي، والتي ناقش فيها الزعماء الأفارقة الاستراتيجية التي يتبعها الاتحاد الإفريقي ضد المحكمة، مشيرة إلى الانتقادات اللاذعة التي صوبها القادة الأفارقة ضد الجنائية الدولية، منوهة بوصف رئيس الوزراء الإثيبوبي ديساليه هيالي مريام للمحكمة بأنها مطاردة عنصرية للأفارقة.
وأشارت الصحيفة إلى الاتهام الذي أصدرته المحكمة ضد الرئيس الكيني المنتخب يوهور كنياتا، والذي اعتبره الأفارقة تهديداً للسلم والأمن الافريقيين، وأنه اتهام ألقى ظلاله على مجريات الأمور في القارة الإفريقية التي صارت كلما انتخب رئيس لاحقته الجنائية الدولية بالمذكرات على حسب قول الصحيفة الفرنسية التي انتقدت أداء المدعي العام السابق للجنائية الدولية لويس أوكامبو الذي اتهمته «لوموند» بالاعتماد على تقارير قدمتها منظمات غير حكومية وتقارير الأمم المتحدة وبملفات بنيت بطريقة سيئة، إلى جانب أن المذكرة ضد الرئيس عمر البشير رسخت مفهوم أن الجنائية الدولية تختار أهدافها لأغراض سياسية، وتقوم بتنفيذ عدالة الدول العظمى. واتهمت الصحيفة الفرنسية المحكمة الجنائية الدولية بالعمل بواسطة وسطاء وشبكات تعمل في مجال المعلومات، وقالت إن بالمحكمة أعضاءً يعلمون في منظمات غير حكومية وموظفين تابعين لأجهزة المخابرات التي تقوم بشراء الشهود.
صحيفة الإنتباهة