وقال محمد حجازي المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي ان عشرة أشخاص أصيبوا إصابات طفيفة في أحد التفجيرات التي استهدفت محكمة في شمال المدينة.
وأضاف ان مهاجمين ألقوا عبوة ناسفة تحت سيارة متوقفة أمام المحكمة.
ومضى يقول ان انفجارا آخر وقع أمام مكتب لوزارة العدل ولم يتضح بعد ماذا جرى في ذلك الحادث.
وتابع حجازي ان انفجارين وقعا في المدينة في الوقت الذي كان أهلها يتناولون افطار رمضان. وقال سكان يقيمون على مقربة من المحكمة ان مبناها والمباني الأخرى القريبة تعرضت لأضرار ملموسة. وتناثرت قطع الزجاج والركام على الأرض.
وقال الساكن حسن البكوش لرويترز عبر الهاتف انه سمع دوي انفجار بمبنى المحكمة في شمال المدينة. واضاف “كان دوي الانفجار هائلا ورايت الدخان.
“بعض شرفات المباني القريبة لحقت بها اضرار”.
وأعاق العنف المسلح وغياب القانون -الذي يعود جزئيا الى ميليشيات مسلحة- الحكم في مناطق واسعة من البلاد منذ الحرب في عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
وقال مسؤولون في وقت سابق اليوم انه تم اعادة اعتقال نحو 100 سجين من بين 1117 هربوا في أعمال شغب شهدها سجن الكويفية على مشارف مدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس السبت.
وذكر مسؤولون أن السجن تعرض لهجوم من الخارج إلى جانب أعمال شغب في الداخل قام بعدها بعض السجناء باشعال النار في ملابسهم وملاءات الاسرة.
وقال وزير العدل صلاح الميرغني للصحفيين في العاصمة بعد زيارة بنغازي ان الحراس فتحوا الابواب عندئذ للسماح لهم بالهرب من النيران. وساعد السكان الحرس في اعتقال بعض الهاربين.
وقال محمد الشريف رئيس الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي إن بعض السجناء سلموا أنفسهم وألقي القبض على آخرين.
وأبلغ الشريف رويترز أن السجن عاد إلى العمل اعتبارا من صباح يوم الأحد. وأضاف أنه جرى إحضار 70 سجينا في البداية ثم ألقي القبض على 30 آخرين في مدينة المرج شرق ليبيا وسبعة بمدينة اجدابيا في الشرق أيضا وسيتم إعادتهم إلى سجن الكويفية.
وأشار مسؤولون إلى أن من بين الهاربين مسجونين من دول إفريقية أخرى.
وأكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الحادث ولكنه لم يذكر أي أعداد. وقال إن بعض الأهالي نفذوا الهجوم نظرا لأنهم لا يريدون وجود السجن بالقرب من منازلهم.
وتشهد بنغازي مهد انتفاضة عام 2011 موجة من العنف منذ العام الماضي وقعت خلالها هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر أيلول الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير.
وجاء الهروب من السجن يوم السبت بعد أن هاجم مئات المحتجين مقرات لجماعة الإخوان المسلمين في بنغازي وطرابلس ومقرا لائتلاف ليبرالي في العاصمة بعدما تسببت اغتيالات في بنغازي في خروج مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف مساء الجمعة.
وخرج المئات إلى الشوارع تنديدا باغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري المعارض للإخوان المسلمين إذ قتل رميا بالرصاص بعد خروجه من مسجد عقب صلاة الجمعة.
وقال وزير العدل ان هناك قتلة محترفين وليسوا مجرمين عاديين مضيفا ان الحكومة تريد فريقا من دول “صديقة” واعضاء مجلس الامن للتحقيق في العنف.
وكان المسماري معارضا قويا لجماعة الإخوان التي يمثل جناحها السياسي ثاني أكبر حزب في المؤتمر الوطني العام في ليبيا وكان يظهر باستمرار على شاشة التلفزيون وهو ينتقد وجود ميليشيات مسلحة في شوارع ليبيا. وقتل مسؤولان عسكريان أيضا في بنغازي يوم الجمعة.
وقال زيدان إنه سيجري تعديلات على حكومته وسيعيد هيكلة الحكومة بما يتماشى مع الوضع العاجل في البلاد عقب هذه الاغتيالات
طرابلس (رويترز)
[/JUSTIFY]