د.غازي: المسؤوليَّة الأخلاقيَّة توجب النقد دون خوف أو مواربة

[JUSTIFY]أكَّد القيادي بالمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين أنَّ أخطر التهديدات التي يواجهها السُّودان اليوم جراء استخدام القبيلة أداة للتمكين السياسي المرحلي على حساب الوطن هو تفكك نسيجه الاجتماعي، وقال: خطر أن يتحول التنوع فيه إلى وقود للاحتراب الأهلي عوضًا عن أن يكون مصدر ثراء، وأن يصبح الفضاء السياسي ساحة للصراعات القبليَّة وللممارسات العنصريَّة والإقصائيَّة.
وأوضح غازي في مقال نشرته صحيفة الشرق بعنوان «نداء الإصلاح الأسس والمبادئ » أمس أنَّ كثيرًا من علل السُّودان وأزماته عمَّقها وعقَّدها التدخُّل الخارجي والتضييق على السُّودان واستهداف وحدته منذ الاستقلال، لكنه قال إنَّ ذلك لا يكفي مبررًا وحيدًا لرفع الملام عن أخطاء السياسة وعبء المسؤولية الذي يتحمَّله الحكم الوطني، إذ ما كان لكيد الخارج أن يحقق أهدافه لولا ضعف الثقة في المجتمع وتفكك عناصر المقاومة الداخلية.وقال غازي إن المسؤوليَّة الأخلاقيَّة توجب النقد والمراجعة، دون خوف أو مواربة، ليس على صعيد الممارسة العمليَّة فقط، بل على صعيد الأطروحات الفكريَّة والسياسيَّة، حتى ينطلق مشروع إصلاحي حقيقي، يملك من الضمانات ما يكفي لعدم إعادة إنتاج التاريخ.
وأضاف أنَّ مما يعقِّد التحدِّيات والمخاطر التي يواجهها السُّودان هو غياب الرؤية الإستراتيجيَّة تجاه الأوضاع الراهنة، وضعف المبادرات السياسيَّة لحلها. ودعا القوى السياسيَّة أن تنتقل من الشعارات والأهداف العريضة إلى اتخاذ مواقف جديدة تحمل معالجات عمليَّة للتحدِّيات والمخاطر. وهذه ليست مهمة لحزب واحد أو للحكومة وحدها، بل ينبغي النظر إليها ومقاربتها باعتبارها عبئاً وطنيًا مشترَكًا ووظيفة عامَّة يتداعى إليها جميع السُّودانيين.[/JUSTIFY]

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version