قد يفهم البعض الأمر وكأنه في صالح علاقة جيدة مع الدولة الأم ولكن هذا الفهم والافتراض تضعفه معلومة ان سلفاكير استند علي رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الفريق جيمس هوث ومعروف ان جيمس هوث هو الذي كان يشرف علي تسليح الجبهة الثورية وما يضعف هذا الافتراض هو أن سلفاكير جاء مسنوداً لرئاسة الحركة ورئاسة دولة الجنوب علي دعم يوغندي من صديقه موسفيني ومعروف العداء الكبير الذي يكنه موسفيني للسودان.
صحيح ان سلفا استبق خطوته الأخيرة بخطوات كثيرة بإبعاد معظم الرافضين لعلاقة جيدة مع السودان وأولهم دينق ألور وعدد مقدر من جنرالات الجيش الشعبي ولكن الصحيح ان المعادلة الدولية بعدما حدث في مصر ربما لا تمضي في اتجاه إقامة علاقة جيدة مع السودان وها سيصعب مهمة سلفاكير في تسويق قراراته دولياً.
وما بين المعادلة الداخلية التي تمضي في اتجاه تعيين جيمس واني ايقا نائباً للرئيس وإعادة رياك قاي الي الواجهة من جديد رئيساً للبرلمان وإعادة ترتيب الأمن الداخلي بتصعيد المقربين من سلفا تبقي الرمال متحركة ولا احد يمكنه ان يضع صورة واضحة لما يمكن ان تنتهي إليه مآلات الأمور في جوبا.
صحيفة الوفاق
رحاب طه محمد احمد