أسباب إقالة مشار وباقان

[JUSTIFY]ساد القلق الشوارع بمدينة جوبا وعدد من المقاطعات الجنوبية أمس، غداة إعلان حل الحكومة وعزل نائب الرئيس وتشكيل لجنة تحقيق مع باقان أموم، فيما دعت الإذاعة إلى الهدوء. وقال باقان أموم: «تم إبلاغي أن الأمر أُعلن عبر التلفزيون الوطني»، من دون أن يوضح سبب تعليق مهماته أو مهمات الفريق الحكومي.
وعلمت «الإنتباهة» من مصادر مطلعة بجوبا أن رياك مشار وباقان أموم وتعبان دينق اتفقوا على التحالف مع بعضهم في الانتخابات المقبلة لمنع سلفا كير من الفوز بالانتخابات المقبلة، فضلاً عن العمل وسط قيادات وقواعد الحركة الشعبية لاستقطابهم، وذلك من خلال انتقاد حكومة سلفا كير، وأشار المصدر إلى أن تعبان دينق بدأ اتصالات مع ثوار الجنوب يحثهم على عدم قبول العفو الرئاسي الذي أعلنه سلفا كير بحق كل من يحمل السلاح، ولفت المصدر إلى أن تقارير بالأمر وصلت لسلفا كير ، مما حدا به لاتخاذ تلك الخطوات.

من ناحيته، قال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها، برنابا بنجامين لـ «فرانس برس»، إن الرئيس كير يريد القيام بتغيير كبير بحيث تمت إقالة نائب الرئيس والوزراء ونوابهم.
وقال برنابا ماريال بنجامين: «نطلب من كل مواطنينا القيام بواجباتهم والتوجه إلى العمل». ودافع بنجامين عن قرار سلفا مؤكداً أن تعليق عمل الحكومة لن يتسبب بأي انعدام استقرار وهو منسجم مع الدستور الذي ينص على أن الرئيس يشكِّل ويحل الحكومة. وأضاف قائلاً: «امنحوا الرئيس فرصة لتشكيل حكومته لقد كلف عدداً من التكنوقراط بإدارة الشؤون الجارية». وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» العديد من عناصر قوات الأمن ينتشرون في شوارع جوبا.

وأكد الناطق باسم الجيش فيليب أوجيه أن قوات الأمن تغلق عدداً من شوارع جوبا، ومنتشرة بكثافة أمام المجمع الحكومي في المدينة. وقال لوكالة «فرانس برس» «إنه عمل روتيني وهم منتشرون لحماية وزاراتنا».
وقالت منظمة «ايناف بروجيكت» غير الحكومية، التي تسعى لإحلال السلام في دولتي السودان وجنوب السودان إن اقالة الحكومة تندرج في إطار النزاع الجاري على أعلى مستوى في الطبقة الحاكمة في دولة جنوب السودان. ولم تستبعد مصادر أن يثير قرار كير المفاجىء فترة اضطرابات في الجنوب. وقال مصدر مقرب من قيادات الحركة الشعبية ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مجموعة وراء الرئيس سلفا كير تعمل على تصفية حسابات قديمة مع عدد من القيادات، وأضاف أن القرارات جاءت بعد المواجهات العلنية بين قيادات الحزب الحاكم حول مرشح رئاسة الحزب في الانتخابات القادمة، وقال إن مشار طرح نفسه بشكل علني ووقف إلى جانبه باقان أموم ودينق ألور ومدام ربيكا قرنق، أرملة مؤسس الحركة جون قرنق دي مابيور.
من جانبه، قال القيادي في الحركة الشعبية أقوك ماكور لـ «الشرق الأوسط» إن قرارات كير كانت متوقعة، حيث أنه وعد شعب جنوب السودان قبل أيام بأنه سيغير طاقم الحكومة وأنه سيجري تعديلات واسعة ويدفع بكوادر جديدة، وأضاف أن كير كان قد كلف مجموعة من المستشارين بإجراء تقييم لأداء الوزارات والوزراء، مشيراً إلى أن كير ظل يوجِّه انتقادات علنية في الفترة الأخيرة لوزراء حكومته. لكنه قال: «هذه مراجعة شاملة لأداء الحزب والدولة، لا سيما أن البلاد مقبلة على انتخابات رئاسية وبرلمانية وولائية».[/JUSTIFY]

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version