الهندي عز الدين: فلترنا قيادة (المؤتمر الوطني) شكل وهيئة (طبختها) الجديدة

[JUSTIFY]{ إذا كان (المؤتمر الوطني) ينتظر مشاركة حزب الأمة القومي، بقيادة السيد “الصادق المهدي”، في تشكيلة الحكومة المرتقبة، فإنه سينتظر طويلاً، ليس بسبب أن في الأمر خطراً على حزب الأمة، بل لتعقيدات اتخاذ القرار، وصعوبة الحصول على (إجماع) ينشده زعيم الحزب في مثل هذه المواقف والقرارات الصعبة، ضف إلى ذلك (طبيعة) الإمام “الصادق” المتمهلة و(المترددة) أحياناً كثيرة.
{ وبعد انتظار شهرين وثلاثة، فليس مفيداً أن يدخل الحكومة اثنان أو ثلاثة محسوبين على حزب الأمة وكيان الأنصار بصفاتهم (الشخصية)، تماماً كحالة العقيد “عبد الرحمن الصادق”، مع مراعاة الميزة النسبية لاسم ومكانة حفيد الإمام “المهدي”.
{ فليبدأ (المؤتمر الوطني) بذاته، وليغترف أعضاؤه من نهر الروحانيات المتدفق بين الناس هذه الأيام من الشهر الكريم، فتسهل عمليات (الإصلاح) و(التجديد)، مع هبوط كبرياء النفس وشحها إلى أدنى درجاتها، فتعلو قيم التسامي على الدنيا، والزهد في زخرفها الزائل، وكراسيها الدوارة.
{ إذا أصلح (المؤتمر الوطني) ذات بينه، وأحدث حركة حقيقية باتجاه (التغيير)، في السياسات، والأشخاص، فإن مشاركة حزب الأمة أو حزب (البعث) أو حتى الشيوعي السوداني، ستصبح أيسر وأهون، فقد شاركت من قبل أحزاب وفصائل (تحالف المعارضة)، بمن فيهم الشيوعيون، في برلمان العام 2005، بمراسيم جمهورية أصدرها الرئيس “البشير”، وكان الأستاذ “فاروق أبو عيسى” رئيس (التحالف) عضواً مهماً في ذلك البرلمان.
{ أزمتنا السياسية والاقتصادية الراهنة لا تحلها مشاركة (حزب الأمة) ولا مشاركة جميع فصائل تحالف المعارضة، بل على العكس فإن تكاثر ممثلي الأحزاب في الوزارات يخلق تشاكساً غير مطلوب لإدارة عجلات الدولة.
{ فلترنا قيادة (المؤتمر الوطني) شكل وهيئة (طبختها) الجديدة، فبها سنعرف إن كانت تصلح لإقامة أود أهل السودان، وإصلاح الحال، أم أنها (روشتة) من (المسكنات) تكفي لشهر أو اثنين، أو خمسة.. والباقي علمه عند الله.
{ اللهم أغفر لنا في عشرة المغفرة.. وارحمنا.

صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version