من ناحيته قال وزير النفط د. عوض الجاز لدى لقائه إدارة شركتين صينية وماليزية تعملان في مجال النفط، إن الكرة ما زالت في ملعب الجنوب وبأمكانهم تفادي تنفيذ القرار وذلك عبر التطبيق الكامل للمصفوفة ومقترحات الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي الذي وافق عليه الطرفان، مبيناً أن سلامة عبور النفط تحتاج لاستتباب الأمن خلال سيره من الآبار المنتجة إلى الأسواق العالمية، مؤكداً أن وزارته استطاعت أن تحافظ على المنشآت النفطية السودانية بعد وقف الجنوب لآباره النفطية.مبدياً استعداد وزارته للعون الفني إلا أنه قال إن الوقت ما زال يمر دون تغيير يذكر على أرض الواقع. وأكد الجاز حرص الدولة على مستقبل الصناعة النفطية في السودان. وفي الاتجاه نفسه، عبرت كل من شركتي (cnpc) الصينية وبتروناس الماليزية اللتين تعملان على إنتاج النفط بالسودان، عن أملهما في العمل المشترك للتوصل لحلول تفادي تنفيذ قرار وقف عبور نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية، من أجل مصلحة البلدين. من جانبه عبر (Bo Qiliang) نائب رئيس شركة (petroChina) الصينية، عن أمله في نجاح الجهود لتفادي تنفيذ القرار، وقال إن شركاء النفط يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الطرفين حتى يتجاوزا المرحلة الحرجة. وفي السياق، قال مقرر اللجنة السياسية الأمنية د. المعز فاروق في تصريح لـ «إس إم سي»، إن اللجنة المشار إليها من المتوقع أن تعقد اجتماعاً اليوم مع وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين، وأعضاء اللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية ذات الصلة، بغرض التعرف على الشكاوى التي قدمها السودان ضد دولة الجنوب لدعم الحركات المسلحة، مضيفاً أن مهمة اللجنة التحقيق في الاتهامات المقدمة من الطرفين فيما يلي الاختراقات الأمنية، و سوف تتلقى الشكاوى فيما يختص بالإعلام السالب ومن ثم ترفع تقريرها إلى مفوضية الاتحاد والآلية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي. وأكد فاروق أن اللجنة ستعقد مباحثاتها في السودان لمدة يومين ستقوم خلالها بزيارة ميدانية للتأكد من عمليات الدعم والإيواء، وتقدم تقريراً دورياً لرئاسة الاتحاد الإفريقي، موضحاً أن عمل اللجنة من المقرر أن يمتد إلى «6» أسابيع يمكن لرئيس الإفريقية بالتشاور مع رئيس الإيقاد أن يمدد فترتها، ومن ثم يتم رفع التقرير النهائي إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بزيارة إلى جوبا لاستكمال أعمالها.
صحيفة الإنتباهة
رشا التوم